خطط لزراعة 4.7 مليون شجرة في “محمية الإمام تركي”
كشفت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية عن أنها تخطط لزراعة قرابة 4.7 مليون شجرة في مختلف نطاقات المحمية البالغة مساحتها 91،500 كيلومتر مربع.
وسيكون أكثر من نصف عدد الأشجار في منطقة الحجرة، بواقع 2.5 مليون شجرة، ونحو 1.5 مليون شجرة في منطقة التيسية، و700 ألف شجرة في أماكن مختلفة داخل نطاقها.
جاء ذلك خلال استعراضها نجاح مشروعي تنمية الغطاء النباتي، ومشروع طائرات الدرون الأكبر من نوعه للحماية والرصد البيئي في المملكة، خلال مشاركتها في معرض مبادرة “السعودية الخضراء” الذي أقيم تحت شعار “من الطموح إلى العمل”، الذي أستمر على مدى 12 يومًا، واختتم أعماله في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تميز مشاريع التشجير
وقدمت المحمية بيانات علمية دقيقة ونماذج فعلية عن تميز مشاريع التشجير وتنمية الغطاء النباتي بنطاقها، ولمحات لزوار المعرض عن البرنامج الأضخم للحماية والرصد البيئي في المملكة العربية السعودية، التي تشمل العمل على حماية التنوع الأحيائي والغطاء النباتي، وتحقيق الأهداف الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء، وأصبحت نموذجًا رائدًا إقليميًا وعالميًا في تطوير آفاق العمل البيئي والمناخي.
واستعرضت نموذجًا حيًا لإحدى الطائرات دون طيار (درون) المستخدمة في برنامج الحماية والرصد البيئي، الذي توظف فيه المحمية أكثر من 40 طائرة درون، بالإضافة إلى فيلم وثائقي يشرح انعكاس استخدام طائرات الدرون على تعزيز كفاءة عمل فرق الحماية والرصد البيئي بنسبة تزيد على 220% مقارنة بالطرق التقليدية المستخدمة سابقًا.
نتائج استخدام الدرون
وأوضحت المحمية أن استخدام الدرون قد حسّن الفعالية، ومكّن من الوصول إلى مختلف مناطق المحمية بأمان وسرعة، بما في ذلك مواقع النظم البيئية المتنوعة والموائل الطبيعية، على الرغم من تحدي وعورة التضاريس وتعدد البيئات داخل المحمية، وتحقق رصد أكثر من 334 ألف مشاهدة، وارتفعت قدرات المتابعة ورصد أي مخالفات بيئية في مختلف مناطق المحمية.
وأشارت المحمية إلى تدريب أكثر من 100 مراقب بيئي وجوال، خلال إجمالي عدد ساعات يتجاوز 8000 ساعة تدريبية، ومكّن من تنفيذ برنامج الحماية والرصد البيئي من تحليل المصورات والبيانات، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وبرمجيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
بالإضافة إلى تحقيق أعلى معدلات الجودة في عمليات الرصد والحماية والمتابعة، وزرعت المحمية 593،700 ألف شجرة بنهاية عام 2023.
تقنية الاستشعار عن بُعد
وعرضت المحمية تقنية الاستشعار عن بُعد، كتطور مشروع تقييم الغطاء النباتي في المحمية والكيفية التي يجري بها تجميع المرئيات الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية، ومعالجتها لمراعاة إزالة التأثير المرئي للعوامل الجوية بما يعزز من دقتها ووضوحها، وذلك بقراءة مؤشر الفرق المعياري للغطاء النباتي (NDVI).
وتعمل الفرق على المراقبة الدقيقة لقيم الانعكاس الطيفي للغطاء النباتي، الذي يمكّن من تحديد أصناف وأنواع تلك الأشجار والأعشاب الموسمية التي تنمو داخل المحمية.
وأكدت نتائج البحوث الميدانية وتحليل بيانات الدراسة العلمية لمرئيات الأقمار الصناعية، تجدد الغطاء النباتي في أغلب أرجاء المحمية، ونمو واتساع للغطاء النباتي على مقاييس الكثافة والمساحة، وتجدد العديد من الأشجار والشجيرات والنباتات الموسمية.