نسيان نعم الله مؤذن بزوالها

نسيان نعم الله مؤذن بزوالها



قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام د. بندر بن عبدالعزيز بليلة، إن الله خلق النفس البشرية وأودعها طبائع وأخلاقًا لتكون أكثر ائتلافا واتفاقا لما يعرض لها في دينها ودنياها.
فالحب والبغض والرضا والسخط والحلم والجهل والجود والبخل، كل أولئك وغيرها من الأخلاق مما جبلت عليه النفس ولا يخلو منها مهما عظم أحد.
وبين أن أمر الله تعالى جاء تشريعا وتكليفا بتزكية هذه النفس وتهذيبها ليسلك بها سبيل المتقين وينتهج بها نهج الصالحين المصلحين.

إلف النعم

وأشار إلى أن أعظم الطبائع أثرا على العياد، خلق الإلف والاعتياد، وهو خلق يدل على استكمال النعم ودوامها، وهو خلق ينبغي أن يدفع المؤمن إلى مزيد من الشكر والاعتراف والتوبة والازدلاف.
وقال: الإلف هو المقوم الأكبر الذي يقف وراء ثبات العبد على الاستقامة، إذا ما عود صاحبه على الطاعة ورباه على البر والعبادة فيألف العبادات ويعتاد فعل الخيرات.
وبين أن من أضرب الإلف المحمود ما أودعه الله في الإنسان من تعود على المصائب وقدرة على تحمل المتاعب، ولولاه لما صفت حياة أولئك الذين نزلت بهم الشدائد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الصبر عند الصدمة الأولى.
وبين أن هناك إلف مذموم صاحبه ملوم، وهو إلف نسيان النعم، والغفلة عن ذكرها وشكرها، وذلك هو بريد كفرانها المؤذن بزوالها.
وأوضح أن معالجة ذلك يكون بالحرض على عد النعم والاعتراف بها للمنعم وإعقاب ذلك حمدًا وشكرًا قولًا باللسان وفعلًا.
ونصح المسلمين بشكر الله على ما أولاهم وأعطاهم وتذكر نعم الله على الدوام، وسؤاله ألا يحرمهم من عودهم من جميل فضله وإحسانه.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *