المشي اليومي يحسن الصحة القلبية ويزيد الإبداع

أكد مختصون أن المشي بشكل يومي يساعد على تحسين مستوى اللياقة البدنية والعقلية والاجتماعية للفرد والمجتمع، إضافة إلى حرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات والعظام والمفاصل والقلب والرئتين.
وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم” بمناسبة اليوم الوطني للمشي، الموافق لليوم 5 مارس أن المشي يمكن أن يساهم في تحسين الإبداع وزيادة التفكير الإبداعي وزيادة الإنتاجية في حل المشكلات وتوليد الأفكار الجديدة.

وقال الخبير والمدرب في الإدارة الرياضية د. فارس إبراهيم فضل، إن تخصيص يوم وطني من كل عام للتعزيز والتشجيع على ممارسة المشي والذي يعد نشاطًا مجانيًا وممتعًا، يساعد على تحسين مستوى اللياقة البدنية والعقلية والاجتماعية للفرد والمجتمع إضافة إلى حرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات والعظام والمفاصل والقلب والرئتين.

ولفت إلى أن المشي يخفف من التوتر والقلق والاكتئاب ويزيد من الثقة بالنفس والإبداع والتركيز، بالإضافة إلى ذلك، المشي يمنح الفرصة للتواصل والتفاعل مع الآخرين والتعرف على البيئة المحيطة والمشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية.

وقالت المدربة الشخصية هيفاء محمد، إن تخصيص يوم في العام لتعزيز والتحفيز على ممارسة المشي من الأمور المفرحة والتي تساهم بشكل كبير في تحسين اللياقة والصحة العامة، ولا بد من أن يكون أسلوب حياة وبشكل مستمر ولا يقتصر على يوم أو أسبوع محدد في العام.

ولفتت إلى أن المشي 30 دقيقة يوميًا يحمل فوائد كثيرة، حيث يساعد على تحسين المزاج على اللياقة القلبية ويحد من التوتر ويساعد على حرق الدهون ويقي من الأمراض خصوصًا لمن يعاني من ضغط الدم، ومن المهم اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة تمارين المقاومة .

وقال عضو جمعية مشاة الطائف الرياضية محمد الشمراني، إن المشي نشاط بسيط ومتاح للجميع يحمل أهمية كبيرة في صحة الإنسان، ويُعتبر المشي من أسهل وسائل التمرين البدني التي يمكن ممارستها في حياة اليومية، فهو لا يحتاج إلى معدات خاصة أو عضوية في نادٍ رياضي، بل يمكن ممارسته في أي مكان وزمان.

وأوضح أن دراسة حديثة أجريت في جامعة ستانفورد مؤخراً أن المشي يمكن أن يساهم في تحسين الإبداع وزيادة التفكير الإبداعي، فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا يمشون كانوا أكثر إبداعًا وإنتاجية في حل المشكلات وتوليد الأفكار الجديدة بالمقارنة مع أولئك الذين كانوا يجلسون بشكل طويل، فإذا كنت تبحث عن طريقة لتحفيز عقلك وتعزيز إبداعك، فقد يكون المشي أثناء التفكير فكرة جيدة.

وقالت رئيسة قسم الإدارة الرياضية بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة د. مشاعل باطرفي، جهود عظيمة تشكر عليها وزارة الصحة بتحديد اليوم العالمي للمشي في شهر مارس من كل عام لأجل رفع الوعي لدى المجتمع وهذا أمر ضروري لصحة كافة فئات المجتمع على المدى البعيد والقريب.
وأكدت أن تنمية ثقافة المشي لابد أن تكون جزءًا أساسيًا من مراحل العمر المبكرة نظرا لأهميتها لكافة المراحل العمرية فالمشي في مراحل الطفولة المبكرة يساعد على تقوية العضلات في مراحل النمو الأولوية وكذلك الحفاظ على الوزن خصوصًا مع ثورة الألعاب الإلكترونية التي قللت من النشاط الحركي للأطفال.

وبالنسبة لفوائد المشي للشباب فقال “باطرفي” إنه يساعد على زيادة مرونة العضلات وتقوية العظام وتحسين الحالة المزاجية وذلك عن طريق زيادة هرمون الأندروفين، أما بالنسبة لكبار السن فرياضة المشي تقلل من خطورة الأمراض المزمنة التي قد يعانون منها بالإضافة الى تقليل خطورة الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عن طريق خفض الدم.