ويتربع السوق على مساحة يبلغ مجموعها 539 مترًا مربعًا، ويضم بين جنباته 58 محلًا ومتجرًا، على امتداد 77 مترًا.
ولا يزال يحتفظ برونقه إذ يعد رئة يتنفس منها تجار الأمس واليوم، ومكانًا جاذبًا للتسوق والبيع، سواء للتجار أو المتسوقين أو زوار مدينة جدة.
كبار رجال الأعمال
ومن شارع قابل انطلق عدد كبير من تجار مدينة جدة، وأصبحوا من كبار رجال الأعمال، ومنهم تجار الأقمشة والملابس الجاهزة والصرافون وتجار الساعات والعطور.
وينسب هذا الشارع إلى أحد أكبر تجار جدة وأعيانها، وهو الشيخ سليمان قابل، الذي كان رئيسًا للمحكمة التجارية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله -، ورأس بلدية جدة من عام 1334 حتى عام 1343هـ.
وأدخل الشيخ سليمان الكهرباء إلى الدكاكين، ما أضاف للسوق عامل جذب كبير للتجار والمتسوقين ومرتاديه.
امتداد شارع قابل
ويبدأ شارع قابل غربًا من باب البنط من شارع الملك عبدالعزيز، ويمتد شرقًا حتى شارع الذهب الذي يفصل بين شارع قابل وسوق العلوي.
وفي الثمانينيات والتسعينيات الهجرية كان هذا الشارع يحتوي على أفضل المحال التجارية التي كانت تستورد أجود وأحسن الماركات العالمية من الملابس والأقمشة والساعات والعطور والأحذية.
واستمر هذا الشارع لعدة عقود يظهر في بعض الإعلانات التجارية التي كانت تنشر في الصحف المحلية منذ الستينيات وأوائل السبعينيات الهجرية تقريبًا من القرن الماضي حتى وقتنا الحاضر.
شراء الهدايا التذكارية
ويجذب الشارع الكثير من الزوار والمتسوقين الذين يحرصون على شراء الهدايا التذكارية الخاصة بشهر رمضان لذويهم، وهو محط أنظار زوار منطقة البلد، ويحرص أهالي جدة على زيارته والتبضع منه خلال شهر رمضان المبارك.
ويتميز شارع قابل بوجود أحد أقدم مساجد جدة، وهو مسجد عكاش الذي بني عام 1200 للهجرة، ويعد المسجد أقدم معالم شارع قابل، ويقدر عمره بنحو 230 عامًا.
ويطل المسجد من الناحية الجنوبية على شارع قابل، بينما تظهر المحال، وللمسجد 5 أبواب من خشب الجوز القادر على الصمود مع الزمن.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.