وقال المجلس: “راجع الطبيب إذا كنت تعتقد أن طفلك مصاب بالربو، إذ يمكن أن تسبب العديد من الحالات أعراضًا مشابهة لأعراض الربو، لذلك من المهم عمل التشخيص المناسب والعلاج المناسب”.
والربو هو حالة رئوية شائعة يسبب صعوبات في التنفس بين الحين والآخر، غالبًا يسبب نوبات متكررة من الأزيز وضيق التنفس وضيق الصدر والسعال الليلي أو في الصباح الباكر.
ويصيب الربو الأشخاص من جميع الأعمار وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة، على الرغم من أنه يمكن أن يتطور أيضًا لأول مرة عند البالغين.
مرضى الربو بالمملكة
ووفق الإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة يوجد في المملكة 1 من اصل 6 أطفال في السعودية مصابين بالربو وهناك وفيات كثيرة لعدم التحكم بالربو واهمها هي عدم معرفه نوع الربو والتعامل معه وعدم معرفة طريقة الاستخدام الصحيحة لبخاخات الربو والتي تساهم جدا في خفض نوبات الربو الحادة.
كشف الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم، الدكتور ريان المصلي، بأن نسبة مرضى الربو بالمملكة تتراوح ما بين 6-12%.
وذكر أن الأطفال هم الأكثر عرضة بأمراض الربو، مطالبًا حجاج بيت الله الحرام من مرضى الربو الابتعاد عن أجهزة التكيف الباردة جدًا كونه يجفف الشعب الهوائية، ويثير التحسس الشُعبي والجيوب الأنفية، مع حمل الأدوية كاملة، ولبس الكمامات، وأخذ التطعيمات.
أعراض الإصابة بالربو عند الأطفال
- صوت صفير عند التنفس.
- ضيق التنفس.
- ضيق في الصدر.
- السعال.
- يمكن أن تسوء الأعراض في بعض الأحيان بشكل مؤقت. يُعرف هذا باسم نوبة الربو.
السبب الدقيق للربو غير معروف، ويعاني الأشخاص المصابون بالربو من تورم (التهاب) في الممرات الهوائية التي تصبح ضيقة ومنسدة بالمخاط اللزج استجابة لمحفزات معينة. هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من فرص إصابة الطفل بالربو، وتشمل الآتي:
- وجود حالة مرتبطة بالحساسية، مثل الأكزيما أو حساسية الطعام أو حمى القش.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو.
- الإصابة بالتهاب القصيبات، وهي عدوى رئوية شائعة في مرحلة الطفولة.
- تعرض الأطفال لدخان التبغ.
- تدخين الأم أثناء الحمل.
- الولادة المبكرة (قبل 37 أسبوعًا) أو بوزن صغير عند الولادة.
- الحساسية، على سبيل المثال (الغبار المنزلي، أو فراء الحيوانات، أو حبوب اللقاح).
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري كما قد يقوم بطلب إجراءات إضافية حسب ما تقتضيه الحاجة مثل:
- فحص أكسيد النيتريك FeNO – يتنفس المريض في آلة تقيس مستوى أكسيد النيتريك في النفس، وهي علامة على وجود التهاب في الرئتين.
- قياس التنفس – يقوم المريض بالنفخ في آلة تقيس مدى سرعة الزفير ومقدار الهواء الذي يمكنه حمله في رئتيه.
- اختبار ذروة التدفق – يقوم المريض بالنفخ في جهاز محمول باليد يقيس السرعة التي يمكنه الزفير بها، ويمكن القيام بذلك عدة مرات على مدار بضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كان سيتغير بمرور الوقت.
- فحص وظائف الرئة.
بعد تشخيص المريض بالربو، قد يخضع أيضًا لفحص الصدر بالأشعة السينية، أو اختبارات الحساسية لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن الحساسية.
طرق علاج الربو عند الأطفال
لا يوجد علاج حاليًا، ولكن هناك بعض الأدوية البسيطة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض. عادة ما يتم علاج الربو باستخدام جهاز الاستنشاق، وهو جهاز صغير يسمح للمريض باستنشاق الأدوية. االأنواع الرئيسية هي:
- أجهزة الاستنشاق المخففة: تستخدم عند الحاجة للتخفيف السريع من أعراض الربو لفترة قصيرة.
- أجهزة الاستنشاق الوقائية: تستخدم كل يوم لمنع حدوث أعراض الربو.
- تجنب مثيرات نوبات الربو مثل:
- تجنب الغبار.
- في حالة وجود غبار بالجو يفضل البقاء بالمنزل وإغلاق النوافذ جيدًا خلال موجات الغبار.
- تجنب المثيرات المنزلية، مثل البخور والفواحات.
- تغيير المفارش باستمرار.
- تنظيف الستائر.
- ابعاد الأطفال من التعرض للضغوطات النفسية.
على الرغم من أنه يمكن السيطرة على الربو بشكل طبيعي، إلا أنه لا يزال حالة خطيرة يمكن أن تسبب عددًا من المشاكل. لذا فإنه من المهم اتباع خطة العلاج الخاصة بالمريض وعدم تجاهل الأعراض إذا كانت تزداد سوءًا.
يمكن أن يسبب الربو الذي لا يتم علاجه بشكلٍ جيد بعض المشاكل مثل:
- الشعور بالتعب طوال الوقت.
- ضعف الأداء في المدرسة أو الغياب عنها.
- التوتر والقلق والاكتئاب.
- تأخر في النمو أو البلوغ عند الأطفال.
- خطر الإصابة بنوبات الربو الشديدة، والتي يمكن أن تهدد الحياة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
