التجمعات والهتافات غير المشروعة في الحج انتهاك لحرمة البقاع المقدسة 

قال فضيلة خطيب وإمام المسجد الحرام د.عبدالله الجهني، إنه في كل عام ومع اقتراب شهر ذي الحجة تهفو أفئدة مؤمنة كثيرة إلى بيت الله الحرام وتتوق إلى الحج إليه، تحلم برؤية البيت العتيق الذي باركه الله واختصه بالخير، استجابة لدعوة إبراهيم الخليل إلى ربه “واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم”.
وأكد أن الحج فرض عين على كل مسلم ومسلمة مرة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، ومن استطاع فلم يفعل، كان عاصيا آثما وهو على خطر عظيم.
ونبه إلى أن البيان الشرعي لهيئة كبار العلماء بالمملكة، الداعي إلى عدم جواز الحج بلا تصريح، مدعم بالأصول العامة للشريعة والقواعد الفقهية الكلية التي تقرر وجوجب دفع الضرر قبل وقوعه وتقديم درء المفاسد على جلب المصالح، ووووجوب طاعة ولي الأمر في المعروف وحرمة مخالفته، فضلا عن مراعاة المصالح الضرورية الخمس التي جاءت الشريعة لحفظها.
وأكد أن الحج مظهر على الأخوة ووحدة الأمة الإسلامية، حيث يجتمع المسلمون لأداء العبادة كما أداها رسول الله.

حج مبرور

وقال إن الحج موسم كبير لكسب الأجور لكسب الأجور وتكفير السيئات، فيرجع المؤمن من الحج نقيًا من الذنوب كيوم ولدته أمه.
وأوصى حجاج بيت الله أن يحرصوا على أن يكون حجهم مبرورًا، وهو الذي لا تخالطه معصية ولا رفث ولافسوق ولا جدال ولا أشر ولا بطر ولا رياء ولا سمعة.
أكد أن المملكة بذلت كل طاقاتها الاقتصادية والاجتماعية والتوجيهية والإرشادية لتوفير الراحة لحجاج بيت الله الحرامن فيؤدس الحاج مناسك حجه في أمن واستقرار ورخاء وراحة نفسية، فلم يبق لأحد أي مجال للفسوق والجدال والخلاف والشقاق، ولم يبق مجال لانتهاك حرمة البقاع المقدسة بالتجمعات والهتافات غير المشروعة.