إذ تشارك فرقة من غواصي “الضفادع البشرية” التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية في تأمين موسم الحج كل عام.
دور غواصي الضفادع البشرية
ويقول سالم الزيدي، وهو أحد الغواصين العسكريين المنتدبين إلى الحج هذا العام: “نحن نشارك كل عام لكننا لا نلعب دورًا مباشرًا، فدورنا هو الحالات الطارئة المرتبطة بالبحث والإنقاذ والإسناد”.
وأضاف: “مكة المكرمة كلها أودية، لذلك يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لكوارث مثل هطول الأمطار أو انجراف السيول”.
وعن تجربة الغوص، يقول عندما كان يدرس في الكلية ذات العلاقة: “كان هناك أكثر من تخصص، فاخترت الغوص والقفز المظلي في قوات الأمن البحرية الخاصة، ومنها جرّبت دورة الضفادع البشرية ودورة الصاعقة، ودورة المظلات وغيرها، لكن تجربة الضفادع البشرية كانت الأصعب، إذ وصل عمق النقطة التي غصنا إليها في الدورة إلى 40 مترًا”.
تأمين وخدمة موسم الحج
ويتم تسخير هذه القدرات التي تدربوا عليها لخدمة الحج والموسم المقدس، إذ يقول “نحن مجهزون بكامل أدوات الغوص والزوارق ومتفرغين طيلة موسم الحج حتى نكون مستعدين في أشد الحالات التي يحتاجنا فيها الحجاج”.
ويزداد أهمية دور التأمين الذي تقوم به هذه القوة مع حالات الاحتباس الحراري والتقلبات الجوية التي تؤرق العالم، بما في ذلك دول الخليج، التي شهدت مرات عدة فيضانات مربكة.
وشهدت المناسك في سنوات خلت هطول الأمطار بكميات غزيرة، استجابت لها الجهات المختصة بتدابير وقائية ناجعة، لكن هذا العام اكتفت مصلحة الأرصاد في المشاعر المقدسة بإصدار توقعات متفاوتة، أعلاها “الإنذار البرتقالي”، الذي برهنت الأمطار التي هطلت في المساء على منى والحرم المكي على دقته.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.