بعيدًا عن المملكة.. الحجاج غير النظاميين ضحية تغرير الشركات والأفراد

بعيدًا عن المملكة.. الحجاج غير النظاميين ضحية تغرير الشركات والأفراد



بذلت حكومة المملكة العربية السعودية جهودًا جبّارة للخروج بموسم حج آمن على كافة المستويات، وذلك منذ اليوم الأول.
وحرصت على أن لا يصل المشاعر المقدسة إلا الحجاج المُرخّص لهم، وذلك لما يشكّله الحج غير النظامي من خطر على حياة وسلامة الأفراد نظرًا للظروف الجوية القاسية.

الحجاج غير النظاميين

الحجاج غير النظاميين وقعوا ضحية تغرير من قبل شركات وأفراد وجماعات تاجروا فيهم وبأموالهم وبأحلامهم من أجل تحقيق مكاسب مالية ودنيوية وسياسية، غير آبهين بسلامتهم وبالظروف التي من الممكن أن يواجهونها نتيجة اعتمادهم أساليب التنقل البدائية في المناطق الوعرة وسط الأجواء اللاهبة التي تُعد أعلى درجة حرارة تُسجّل منذ نحو 10 سنوات.
وبخصوص التشديد الذي عمدت إليه الأجهزة الأمنية في المملكة بمنع دخول الحجاج غير النظاميين وإبعادهم عن المشاعر المُقدّسة جاء نتيجة استشعارها للمخاطر التي قد يتعرض لها الحجاج في ظل عدم ضمانهم الحصول على وسائل النقل المريحة وأماكن الإيواء والتي تخضع للتنسيق المُسبق ضمن حملات الحج النظامية.
أما تسجيل 1079 حالة وفاة لحجاج غير مُرخّص لهم يؤكد بما لا يدع مجال للشك أهمية الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الأجهزة المختصة في الحج، وضرورة الحصول على تصريح في إطار الحملات والبعثات النظامية لما لذلك من دور في ضمان تجربة حج آمنة ومُيسرة وبعيدة عن المجازفات غير مأمونة الجانب.

خدمات السعودية للحجاج

ويُعد تصريح الحج وسيلة وأداة مهمة لتسهيل الوصول للحجاج والتعرف على أماكنهم؛ لتقديم الرعاية والخدمات المطلوبة في الوقت المطلوب وهو ليس مجرد بطاقة عبور للمناطق أو منافذ الفرز، وعدم وجود التصريح مثّل تحديًا أمام الوصول للمخالفين، وعائقًا لتقديم الخدمة لهم أو رعايتهم.
وغرر بغالبية الحجاج المُخالفين (غير النظاميين) وجرى إيهامهم بإمكانية تأدية الحج عبر (التأشيرة السياحية) حيث قامت عدد من الشركات السياحية في بعض الدول، بتشجيعهم على مخالفة الأنظمة والتحايل عليها، والبقاء في العاصمة المقدسة قبل موسم الحج بشهرين.
ويتحمل جميع من حرّض أو أفتى الحجاح غير النظاميين على الحج وزر الضحايا الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم نتيجة لذلك، وسيكونون مُسائلين من الله قبل أي أحد عن الأرواح الطاهرة التي زهقت نتيجة الجشع المادي والأدلجة السياسية.



Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *