نصائح لأولياء الأمور لتهيئة الأبناء نفسيًا وأكاديميًا قبل الدراسة

نصائح لأولياء الأمور لتهيئة الأبناء نفسيًا وأكاديميًا قبل الدراسة


في إطار الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد، تتجه الأنظار إلى أهمية دور أولياء الأمور في تهيئة أبنائهم نفسيًا وأكاديميًا لضمان بداية ناجحة ومثمرة لهذا العام.
ومع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، تبرز الحاجة إلى تقديم الإرشادات والنصائح التي تُسهِم في تيسير هذه الفترة الانتقالية على الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.

خطط مدرسية

أكدت الأخصائية الاجتماعية، نورة الشهري، على أهمية استغلال الأيام المتبقية من فترة الإجازة لضبط ساعات النوم لدى الأبناء، مشيرة إلى أن العودة إلى النظام اليومي المدرسي يتطلب تنظيمًا مسبقًا يساعد في تسهيل الانتقال من فترة الإجازة إلى الدراسة دون الشعور بالإرهاق أو الضغوط النفسية.

نورة الشهري

.
ودعت الشهري الأهالي إلى مناقشة الأبناء ومساعدتهم في إعداد خطط مدرسية شاملة تشمل أوقات الاستذكار، النوم، الأنشطة الدراسية، والتغذية.
وأوضحت أن مثل هذا التنظيم المسبق يلعب دورًا حيويًا في مساعدة الطلاب على ترتيب أمورهم وأوقاتهم بشكل يسهم في تحسين أدائهم الدراسي وتجنب تراكم المهام والتزاحم الذي قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط.
وأضافت الشهري أن من أهم الأمور المحفزة للطلاب هو بث روح المشاعر الإيجابية فيهم، وذلك من خلال التشجيع المستمر وحثهم على المثابرة والانضباط منذ بداية العام الدراسي.
وأشارت إلى أهمية توضيح الدور الكبير الذي يلعبه الانضباط في نجاحهم وتفوقهم الأكاديمي، وكذلك الآثار السلبية المترتبة على عدم الالتزام والانضباط.

يفيد أخذ استراحات خلال المذاكرة في تهيئة المخ لاستقبال معلومات جديدة- اليوم

فيما حذرت الدكتورة علياء مليباري، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، من التأثير السلبي الكبير لتداول الرسائل السلبية مع بداية العام الدراسي على الأداء الأكاديمي للطلاب.

115

د. علياء مليباري

وأوضحت مليباري أن انتشار مثل هذه الرسائل يساهم في تراجع الحماس والتحفيز لدى الطلاب، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى تحصيلهم الدراسي ويؤثر بشكل مباشر على ثقتهم بأنفسهم، وهو ما قد يؤدي إلى تدني الأداء العام داخل البيئة التعليمية.

بيئة تعليمية إيجابية

وأشارت الدكتورة مليباري إلى أن خلق بيئة تعليمية إيجابية يُعتبَر أمرًا ضروريًا لدعم الطلاب وتشجيعهم على تحقيق أفضل أداء ممكن، مؤكدة على الدور المحوري الذي تلعبه الكلمات المحفزة في تعزيز الروح المعنوية لدى الطلاب، مما يساعدهم على مواجهة التحديات التعليمية بثقة ونجاح.
وشددت الدكتورة مليباري على أهمية دور المعلمين وأولياء الأمور في تعزيز ثقافة الدعم والتشجيع داخل البيئة التعليمية، داعية إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يُثبط عزيمة الطلاب مع بداية العام الدراسي.
كما دعت إلى تبني أساليب تربوية تركز على تعزيز قيم التفاؤل والتعاون بين جميع أفراد المجتمع التعليمي، وذلك من أجل تحقيق بيئة تعليمية مزدهرة ومتميزة.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *