حذر مختصون من خطورة فيروس “روتا ” على الرُّضَّع والأطفال والذي يسبب حالة من الجفاف الشديد التي قد تحتاج للتدخل الطبي، مشيرين إلى أن الفيروس ينتشر بشكل سريع ويصيب البالغون نتيجة تواصلهم بشكلٍ ووثيقٍ مع الرضيعٍ المُصابين بالعدوى.
وقال استشاري الأمراض المعدية، د. عليان آل عليان: “تعد الإصابة بفايروس الروتا والذي يعتبر أكثر وأهم الفايروسات المسببة بعد عمر الـ 3 أشهر للإصابة بالتهاب الجهاز الهضمي والإسهال لدى الأطفال والذي قد يتضاعف في حالة عدم علاجه ليسبب حالة من الجفاف الشديد الذي قد يحتاج للتدخل الطبي”.
د عليان آل عليان
أخبار متعلقة
النظافة الشخصية
وأضاف آل عليان “ينتشر الفيروس من شخصٍ لآخر لاسيما إذا كان الأشخاص المُصابون بالإسهال لا يغسلون أيديهم جيِّدًا بالماء والصابون بعد التبرز، كما يمكن أن تحدث العدوى إذا لمس الأشخاص فمهم بعد لمس أحد الأشياء (مثل حفَّاضات أو لعبة) المُلوَّثة ببرازٍ مصابٍ بالعدوى، تُسمَّى جميع حالات انتقال العدوى هذه التي تشتمل على البراز المُصاب بالعدوى بالانتقال البرازي الفموي، كما يمكن أن يصاب الأشخاص بالعدوى إذا كانوا يتناولون طعامًا أو يشربون ماءً ملوَّثًا بالفيروس، كذلك يمكن أن يُصبح البالغون مُصابين بالعدوى بعد تواصلهم بشكلٍ وثيقٍ مع رضيعٍ مُصابٍ بالعدوى، ولكنَّ الإصابة بمرضٍ خطيرٍ نادرة الحدوث”.
وتابع “خلال فصل الشتاء في المناخات المعتدلة يتسبب فايروس الروتا في حدوث معظم حالات الإسهال التي تكون خطيرةً إلى درجةٍ تكفي لإرسال الرُّضَّع والأطفال حديثي المشي إلى المستشفىى، ولله الحمد بعد إضافة لقاح فايروس الروتا في جدول التطعيمات الوطني والذي تمت إضافته في عام 2013 م (جرعتان او ثلاث جرعات) أصبحت الإصابة بالأعراض أقل حدة وخطورة ولله الحمد”.
عدوى مزعجة
فيما قالت طبيبة الأطفال، د. أميرة الشمري: “فيروس الروتا هو أحد الفيروسات المُعدية للغاية التي تُسبب الإصابة بالإسهال. وقبل تطوير اللقاح، أُصيب معظم الأطفال بهذا الفيروس على الأقل مرة واحدة عند بلوغهم عمر 5 سنوات، وعلى الرغم من أن عدوى فيروس (الروتا) مزعجة، فإنه يمكن علاجها عادةً في المنزل من خلال شرب الكثير من السوائل للوقاية من الجفاف، ويتطلب أحيانًا الجفاف الشديد الحصول على السوائل عبر الوريد في المستشفى، ويجب اتباع العادات الصحية الجيدة، مثل غسل يديك بانتظام.. لكن التطعيم هو أفضل للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس الروتا”.
د أميرة الشمري
وأضافت الشمري: “تكون الفيروسة العجلية موجودة في براز الشخص المصاب قبل يومين من ظهور الأعراض ولمدة تصل إلى 10 أيام بعد تحسن الأعراض. وينتشر الفيروس بسهولة عن طريق ملامسة اليد للفم طوال هذا الوقت، حتى لو لم تظهر الأعراض على الشخص المصاب، فإذا كنت مصابًا بالفيروسة العجلية ولم تغسل يديك بعد استخدام المرحاض، أو كان طفلك مصابًا بالفيروس ولا تغسل يديك بعد تغيير حفاضاته أو مساعدته على استخدام المرحاض، فقد ينتقل الفيروس إلى أي شيء تلمسه، بما في ذلك الطعام والألعاب والأواني. وإذا لمس شخص آخر يديك غير المغسولة أو شيئًا ملوثًا ثم لمس فمه، فقد تنتقل له العدوى. ومن الممكن أن يظل الفيروس معديًا إذا وُجد على الأسطح التي لم يتم تطهيرها لأسابيع أو شهور، ومن الممكن أن تتعرض للإصابة بالفيروسة العجلية أكثر من مرة، حتى لو تلقيت اللقاح. ولكن عادةً ما تكون العدوى المتكررة أقل حدة”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.