ناقش عدد من الخبراء والمختصين في مجال المياه، الاستفادة من مياه الصرف الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي يهدر الجزء الأكبر منها، إذ كشف تقريرٍ البنك الدولي أن 82% من مياه الصرف التي لا يتم إعادة تدويرها في المنطقة، ما يمثل فرصة لتلبية الطلب على المياه كأحد المكونات الواعدة لموارد المياه غير التقليدية، هو مياه الصرف الصحي المعالجة بالمنطقة.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان ” الإدارة المتكاملة لموارد المياه وتحدياتها ” ضمن أعمال المؤتمر العربي الخامس للمياه المقام في الرياض خلال الفترة (22-23 نوفمبر الجاري)، تحت شعار” التنمية المستدامة في الـمـنـطـقـة الـعـربـيـة”.
تعاون وعمل عربي مشترك؛ يهدف إلى مواجهة تحديات المياه على المستوى العربي والإقليمي والعالمي، وتعزيز أمن المياه وتحقيق استدامة الموارد المائية.#المؤتمر_العربي_الخامس_للمياه pic.twitter.com/jzD2QyS0Vs— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) November 22, 2023
تدوير مياه الصرف الصحي
سلّط الخبراء الضوء على التحديات الرئيسة والفرص والحلول المبتكرة وإجراءات السياسات، لتوسيعتدوير مياه الصرف نطاق إعادة الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي المعالجة في قطاع الزراعة في المنطقة العربية، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان الأمن المائي في المنطقة.
ولفت المشاركون في الجلسة إلى أن التقرير اعتبر المنطقة العربية هي إحدى أكثر المناطق ندرةً في المياه في العالم، حيث تتواجد فيها 19 دولة تحت عتبة ندرة المياه ومن هنا أصبح من الضروري لمواجهة تحديات ندرة المياه في المنطقة العربية الاستفادة من الموارد المائية غير التقليدية المتاحة إلى جانب الموارد التقليدية.
“المملكة قدمت حلولًا رائدة لمواجهة تحديات الأمن المائي العربي” من أبرز ماجاء في كلمة معالي الوزير في افتتاح #المؤتمر_العربي_الخامس_للمياه. pic.twitter.com/mOcwJjdrrT— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) November 22, 2023
وأشاروا إلى أن مجلس المياه العربي قام بتطوير عدد من السياسيات المتعلقة بقطاع المياه، إلى جانب اعتماد شبكة تفاعلية من المهنيين والخبراء المتخصصين في قطاع الموارد المائية غير التقليدية، بالإضافة إلى الحث على اتخاذ سياسيات داعمة لاستخدام المياه قليلة الملوحة في الإنتاج الزراعي؛ وذلك إدراكًا لأهمية استخدام هذه الموارد المائية غير التقليدية.
نقص حاد في المياه
في جلسة أخرى بعنوان “دور المنظمات الدولية في مواجهة تحديات قطاع المياه في الوطن العربي”، أكد المشاركون من الخبراء والمتخصصين في قطاع المياه في الوطن العربي، أن المنطقة تعانــي من نقــصٍ حــاد فــي المــوارد المائيــة المتجــددة، وزيــادة فــي الطلــب علــى الميــاه بســبب النمــو الســكاني والتنميــة الاقتصادية والتغيــر المناخــي.
وكشف التقريــر العربــي للتنميــة المســتدامة 2020م إلى أن نحــو 74 مليــون شــخص فــي المنطقــة العربية لا يســتطيعون الوصــول إلــى مصــادر آمنــة للميـاه، وأن أكثـر مـن 87 مليـون شـخص يفتقـرون إلـى خدمـات صحيـة محسـّنة.
تعرف على أهداف #المؤتمر_العربي_الخامس_للمياه pic.twitter.com/7iZGaSCXM3— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) November 19, 2023
وأوضح الخبراء أن المنطقـة العربيـة تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الإدارة المستدامة للمياه بسبب ندرة المياه والتعقيدات السياسية وتفاوت مستويات التنمية، كما تعانـي مـن انخفـاض فـي جـودة الميـاه، وضعـف فـي خدمــات الصــرف الصحــي، وتدهــور فــي النظــم الإيكولوجية.
وأكدوا أن المنطقة تحتــاج إلـى اتخـاذ إجـراءات عاجلـة وفعالـة لتحسـين إدارة الميـاه وضمـان حقــوق الإنسان فــي المــاء والصــرف الصحــي منوهين بأنه مع اقتراب الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في عام 2030، فقد بات الفهم الشامل للإدارة المتكاملة للموارد المائية أمر بالغ الأهمية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.