لفت الفنان التشكيلي حسين التمار أنظار زوار مهرجان “البشت الحساوي” الذي تنظمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي بالأحساء، بمشاركته الفنية الجاذبة للزوار، بإدخاله أعماله الفنية التي تحاكي البشت الحساوي وربطها بضوء القمر في عمل فني، وإدخاله بفن الحياكة بعمل فني آخر يبرز البشت الحساوي ومراحل صناعته.
وقال التمار: “إن العمل الفني الذي قدمته أطلقت عليه (ضوء القمر)، فهو عمل فني يحاكي تأثير ضوء القمر على اختيار لبس البشت، واختيار لونه ونوع القماش المصنع منه، كونه مرتبطًا ببروتوكول لبس البشت حسب أيام الأسبوع، وحسب فصول السنة في الشتاء والصيف، وحسب الأعياد والمناسبات”.
وأضاف: “عملت على هذا العمل بأسلوب فني حديث، حيث استخدمت فيه مادة الأكريليك على قماش الكتان، وجسدت فيه شكل القمر وتأثيره على الأرض، وربطته بلبس البشت الحساوي، حيث تمثلت في العمل مراحل لبس البشت حسب ضوء القمر، ففي الليل يلبس البشت الأسود، وفي النهار يلبس البشت الأحمر أو البني، وذلك حسب البروتوكول المتعارف عليه”.
“حياكة”.. الأصالة والانتماء الوطني
وتابع: “وفي العمل الفني الثاني باسم «حياكة»، وهو عمل يخاطب رمز الأصالة والانتماء للموروث الوطني «البشت الحساوي»، حيث مثلت في هذا العمل الخطوط المنتشرة فيه بالألياف، واشتغلت بخيوط مصنوعة من الكتان، والقطن، والصوف، وصورها قبل غزلها وهي رخوة وخشنة وملتوية، والانتقال بعدها لتمثيل عملية سحب تلك الألياف وصقلها لتكون خيوط دقيقة قابلة لحياكة البشت بأعلى دقة، وذلك دلالة على جودته ودقة صناعته التي لمع بها المخيط الحساوي ومنها حصل على شهرته العالمية”.
وأكد التمار أن أعماله الفنية تسعى إلى إبراز التراث الحساوي وتعريف الأجيال الجديدة به، وأهمية الحفاظ عليه من الاندثار.
وحظيت أعمال التمار الفنية بإعجاب زوار المهرجان، حيث أشادوا بفكرتها المبتكرة وأسلوبها الفني الحديث.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.