أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الاحتفاء باللغة العربية في اليوم العالمي للغة العربية؛ هو احتفاء بلغة القرآن الكريم؛ الذي قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ العالَمينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمينُ عَلى قَلبِكَ لِتَكونَ مِنَ المُنذِرينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبينٍ﴾ .
وبين أن الحديث عن اللغة العربية، هو حديث اعتزاز وفخر واعتداد، وإننا اليوم بحاجة إلى تعزيز مكانتها لدى الشباب في ضوء عصر التقانة والذكاء الاصطناعي.
دور السعودية في الاعتناء باللغة العربية
وقال: مع كل التحديات لا خوف على اللغة العربية؛ فهي محفوظة بحفظ القرآن، ولكن يجب على الأفراد والمجتمعات أن تُعنى بها، واليوم العالم كله يحتفي باللغة العربية.
وأشاد بدور المملكة العربية السعودية واعتنائها باللغة العربية؛ فهي اللغة الأم لبلادنا المباركة، ومن جملة اهتمامها: إنشاء مجمع الملك سلمان للغة العربية، بدعم ومباركة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-.
وأوضح أن اللغة العربية؛ تعد ركنًا من أركان التنوع الثقافي والإنساني للبشرية؛ وهي لغة القرآن الكريم، مطالبًا قيادات الإدارات التخصصية برئاسة الشؤون الدينية؛ استحداث مسارات دينية متنوعة نوعية عالمية، تخدم اللغة العربية وتسهم في تعزيز مكانتها في رسالة الحرمين الشريفين الدينية العالمية، وتثري قاصديهما.
تعظيم رسالة اللغة العربية عالميًا
وأكد على أهمية الاعتزاز والتشرف باللغة العربية؛ التي هي لغة القرآن والبيان، وأن على الجميع مسؤولية تعزيز التعلم الصحيح للغة العربية لدى الأجيال الناشئة بشتى الطرق والوسائل.
وحث على الاستعانة بأحدث الوسائل التقنية والشراكات الفاعلة؛ لتعظيم رسالة اللغة العربية عالميًا؛ والتي تحظى بالأولوية القصوى في مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية؛ إذ تولي رئاسة الشؤون الدينية اهتمامًا كبيرًا باليوم العالمي للغة العربية، وحرصت على تعظيم هذه المناسبة على مدار العام كون اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، والتواصل الحضاري، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال.
وأبرز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، ودعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- لكل ما من شأنه خدمة اللغة العربية وإيصالها للناطقين بغيرها؛ إيمانًا بدورها العظيم في إيصال تعاليم الشريعة الإسلامية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.