طالب مختصون في صناعة البشت الحساوي، بوضع مواصفات ومقاييس للبشت الحساوي، وذلك لحمايته من الغش، الذي انتشر في الآونة الأخيرة، حيث يتم بيع البشوت المستوردة على أنها حساوية، مما يضر بصناعة البشوت الحساوية ومصالح المستهلكين.
مقاييس محددة للحماية من الغش
وأوضح المختصون أن وضع مواصفات ومقاييس للبشت الحساوي سيحد من حالات الغش، ويحمي المستهلك من شراء منتجات غير أصلية. كما سيساعد ذلك على الحفاظ على صناعة البشوت الحساوية وضمان جودتها.
وأكد “علي القطان” شيخ تجار المشالح بالأحساء، على أهمية وضع المواصفات والمقاييس للبشت الحساوي، حفاظًا عليه وحماية للمستهلك، مؤكداً أن العمل به سيقيد كافة المحلات المختصة ببيع البشوت بالأنظمة الموضوعة.
علي القطان
وأكد القطان لـ”اليوم”، وجود غش في سوق العبايات والبشوت الحساوية، وأضاف: “إن دوري كشيخ تجار المشالح يأتي لخدمة المستهلك كونه قد لا يعرف الزري وأنواعه، من ذلك الألماني والزري الأوروبي والفرنسي والهندي، فنجد البشت الزري الهندي يباع بأنه زري ألماني، وطبعًا المستهلك هو المتضرر الوحيد لذلك دورنا حمايته من الغش”.
حماية المستهلك أثناء الشراء
وأضاف القطان: “المستهلك يأتي من أجل شراء منتج أحسائي ويتضح أنه مستورد، ونحن دورنا هنا مواجهة الغش والحل في ذلك هو وضع المواصفات والمقاييس للبشت الحساوي، وهو ما سيقيد كافة المحلات المختصة ببيع البشوت بالأنظمة والقوانين لخدمة المستهلك”.
وأضاف: ”اجتمعنا مع هيئة المواصفات والمقاييس بوجود عدد من تجار الأحساء ومن خارج الأحساء، وقدمنا الحلول الرئيسة وما يحدث حول ما يخص مواصفات ومقاييس البشت الحساوي بأهمية وضع «اسم الخام على المنتج وكذلك اسم الزري، ومكان خياطته وطريقة الخياطة هل يدوي أو كمبيوتر، وإذا كان في مصنع يتم وضع رقم التشغيل»، وكل هذه المواصفات تكون موجودة على البشت للتسهيل على المستهلك وعلى التاجر“.
وتابع: “إن دوري كشيخ تجار المشالح في الأحساء الاجتماع مع التجار والتواصل معهم لعملية التنبيه بأهمية الالتزام بالمواصفات والمقاييس التي سيتم وضعها حتى لا يكون فيها غرامات“.
مهرجان “البشت الحساوي”
وحول مهرجان ”البشت الحساوي“ الذي يقام في قصر إبراهيم بتنظيم من هيئة التراث، قال القطان: ”النجاح الكبير الذي تحقق لهذا المهرجان يعتبر نجاح مبهر، ومن هنا نتمنى أن يقام هذا المهرجان مرتين في السنة ما بين صيف وشتاء حتى نبين للأجيال الجديدة مدى حب الآباء للتراث والبشوت الحساوية“.
وأضاف: “من المهم أن نعمل على تدريب هذا الجيل الجديد على خياطة البشوت، والتأكيد أنه من أعمال وحرف الآباء والأجداد ولها رمز كبير في قلوبنا، فهو يلبس من ملوكنا والأمراء والشيوخ والشخصيات والوجهاء، وكان قديماً أي شخص يريد دخول السوق من المهم أن يلبس البشت، وفي حال لم يلبس البشت لا يمكن أن يدخل السوق، حيث كان رمز الرجولة والشجاعة والقوة على مستوى الأحساء وبقية المناطق”.
وختم القطان تصريحه قائلاً: “فتعلم الحرفة أمر في غاية الأهمية، فأنا من الصغر أحببت خياطة البشوت، وعملت من عمر 8 سنوات في شغلة ومرحلة التركيب، ووالدي استأجرني في أحد المشاغل، وكان في الأول بنصف ريال في الأسبوع و120 للسنة تعطى للوالد، ولذلك أتمنى أن هذه الحرفة عدم الاندثار وأن تعلم للأبناء”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.