شغف نادين العبد العال بالحيوانات دفعها للحصول على الماجستير من جامعة ”University of Life Sciences in Lublin“ في لوبين بولندا، لتصبح بذلك أول سعودية تحصل على شهادة الماجستير في الطب والجراحة البيطرية.
نادين العبد العال
وأعربت العبد العال عن سعادتها بهذا الإنجاز، وقالت: ”إنه شرف كبير وفخر لي وللوطن، وإن شعور الإنجاز والفرح تجاوزا كل التحديات التي واجهتها في هذا المجال“.
تحفيز النساء على تحقيق أحلامهم
وأضافت: ”كانت هذه التجربة فرصة لتمثيل بلدي بشكل إيجابي ولتحفيز المزيد من الشباب، خاصة النساء، على تحقيق أحلامهم والابتعاد عن الحدود التقليدية. إن الشعور بالمسؤولية والإلهام يدفعانني لمواصلة العمل والتفاني في مجالي المحبوب“.
وأوضحت أن اختيارها لدراسة الطب البيطري جاء من إيمانها العميق بأهمية صحة الحيوانات وتأثيرها المباشر على صحة الإنسان والبيئة، وقالت: ”لدي الرغبة الشديدة في تقديم الرعاية والحماية للحيوانات، وفهم تفاعلها مع بيئتها“.
أبرز تحديات الدراسة
وأكدت أن هناك تحديات في دراسة الطب البيطري، وقالت: ”تأتي مع كمية هائلة من المعلومات وتنوع الاختصاصات، وإن التعامل مع حيوانات لا تُعبر بكلمات يتطلب فهمًا عميقًا ومهارات تشخيص دقيقة“.
ولفتت إلى أن رؤيتها لمستقبل الطب البيطري في المملكة العربية السعودية تتمثل في تقديم رعاية حديثة وشاملة للحيوانات والمساهمة الفعّالة في الصحة العامة والبيئة. وأشارت إلى أنها تتطلع إلى تطوير مجالات البحث والابتكار في مجال الطب البيطري، وتوفير فرص تعليم متقدمة للكوادر المحلية. وإلى تعزيز التوعية في المجتمع حول أهمية دور الطب البيطري في الحفاظ على الصحة البيئية.
مهنة تناسب المرأة
وأكدت أنها تعتقد بشدة أن الطب البيطري يناسب المرأة بشكل كبير، وقالت: ”يعتبر الطب البيطري مجالًا متنوعًا يشمل البحث، والرعاية الصحية، والتعليم، وإدارة المشاريع“. وأشارت إلى أن ”قدرة المرأة على التفاعل مع الحيوانات وتقديم الرعاية الفعّالة، تجعلها جزء مهم في تحقيق التوازن البيئي والصحي“.
نصائح للفتيات بمجال دراسة الطب البيطري
وقدمت نصائح للفتيات السعوديات اللاتي يرغبن في دراسة الطب البيطري، وقالت: ”تحديد الأهداف بوضوح، التحضير الجيد، الاستفادة من التجارب العملية، الشغف بخدمة الحيوانات والبيئة، التحلي بالصبر والمثابرة، استشارة المختصين، وتشجيع الأسرة والمجتمع يشكلون أساساً لنجاح دراسة الطب البيطري“.
وقالت: “لدي خطط مستقبلية تشمل توظيف المعرفة والمهارات التي اكتسبتها في مجال الطب البيطري لتحسين رعاية الحيوانات والمساهمة في مجالات الحفاظ على البيئة، كما أنني أسعى لمتابعة التحصيل الأكاديمي والبحث العلمي لتطوير فهمي للتحديات الحالية في مجال الطب البيطري. هدفي أيضًا هو تبني دور فاعل في توعية المجتمع حول أهمية الرعاية الحيوانية والصحة البيئية”.
وأعربت العبد العال عن اعتزامها العودة إلى المملكة العربية السعودية في أقرب وقت ممكن، وقالت: ”أنا مشتاقة لشم هوائه، وأن أكون تحت سمائه“.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.