نحو قرن وربع من الزمن منذ تطوير الميثامفيتامين المخدر (الشبو) في أوائل القرن العشرين كعلاج للاكتئاب وزيادة الوزن.
وسرعان ما أصبح الميثامفيتامين دواءً شائعًا في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وتم وصفه لمجموعة متنوعة من المؤشرات.
لكن التسريب واسع النطاق للدواء خلال الستينيات وزيادة الوعي بالآثار الصحية الضارة المرتبطة بالميثامفيتامين، أديا إلى سحب معظم دواعي الاستخدام المشروع وانخفاض الإنتاج القانوني له.
لكن على الجانب الآخر، زاد صنع الميثامفيتامين بشكل غير مشروع لتلبية الطلب عليه، كما زاد تعاطي الميثامفيتامين مع تغلغل جغرافي متفاوت على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
يؤثر الميثامفيتامين على الجهاز العصبي المركزي عن طريق زيادة مستويات الناقلات العصبية الدوبامين والنورادرينالين، ويؤدي هذا إلى الشعور باليقظة والطاقة والنشوة.
وسرعان ما تتغير طريقة تفكير واستيعاب متعاطي الشبو للأحداث من حوله، وهذا الأمر يجعله في حالة من التوجس والقلق والشعور بالتهديد، بالإضافة إلى الهلاوس السمعية والبصرية، ما يجعله في حالة اضطراب نفسي يقوده إلى العنف والتهور في سلوكياته بشكل عام، بحسب ما تؤكده اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “نبراس”.
ويرتبط تعاطي المخدر بمجموعة واسعة من الآثار الصحية الضارة، بما في ذلك:
- مشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل احتشاء عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم.
- الفشل الكلوي.
- مشاكل عقلية، مثل الذهان والاكتئاب.
- مشاكل سلوكية، مثل العدوانية والعنف.
- مشاكل جسدية، مثل فقدان الأسنان وتلف الجلد.
- الوفاة المفاجئة.
ضرر على البيئة
تشكل مختبرات الميثامفيتامين خطرًا على الصحة العامة والبيئة، ويمكن أن تؤدي إلى انفجارات وحروق وإطلاق مواد كيميائية سامة.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن التصنيع السري للميثامفيتامين يؤدي إلى تخزين مجموعة واسعة من المواد الكيميائية واستخدامها وتوليدها والتخلص منها بشكل غير خاضع للرقابة، بالإضافة إلى ترسب بقايا مخدرات الميثامفيتامين على الأسطح الداخلية، ما يعرض صحة وحياة المتواجدين في البيئة التي تجري فيها تلك العملية ومحيطها إلى أضرار صحية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.