فعَّلت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ نهج المفهوم الديني للتحاور والتشاور، من خلال عقد جلسة حوارية مفتوحة -تعد الأولى من نوعها-، مع زائري المسجد النبوي؛ بهدف إثراء تجربة زائري المسجد النبوي؛ بالاستماع المباشر لمقترحاتهم وأفكارهم وآرائهم، والتفاعل معها، وتبني ما يخدم الصالح العام، ويلبي احتياجات الزائرين.
وتعكس الجلسة الحوارية المفتوحة مع الزائرين؛ حرص رئاسة الشؤون الدينية على مد جسر التواصل؛ للارتقاء بعمل المنظومة، وتلمس الاحتياجات الدينية؛ لتعظيم مكامن القوة في مفهوم إثراء تجربة الزائرين، وتحويل التحديات لفرص إيجابية ملموسة.
رضا الزائرين عن الخِدمات الدينية
وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، خلال الجلسة المفتوحة؛ التي عُقدت بمكتبه بالمسجد النبوي، مع شرائح متنوعة من زائري المسجد النبوي: “أن رئاسة الشؤون الدينية؛ تُصيغ أولوياتها على قياس رضا الزائرين عن الخِدمات الدينية المقدمة لهم؛ وأن تلك الصياغة لا تتأتى إلا بفتح الأبواب والاستماع للآراء والمقترحات النيِّرة؛ من أجل تحقيق أفضل النتائج والمخرجات المعيارية؛ للارتقاء بالخِدمات الدينية في الحرمين الشريفين، وإثراء قاصديهما، ولتتكامل الجهود وتتظافر بين مقدم الخدمة الدينية والمستفيد منها”.
وبيَّن: “أن مبدأ التحاور والتشاور، والجلسات الحوارية المفتوحة مع الزائرين والقاصدين للحرمين؛ يعد من مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية؛ لإثراء تجربة الزائرين والقاصدين إيمانيًا، وأن الرئاسة ترنو للاستماع إلى الأفكار والمبادرات الدينية الإبداعية؛ وسبل توظيفها وتفعيلها”.
وأضاف: “الحوار والاستماع المباشر للزائرين والقاصدين؛ مرآة نجاح مخرجات الرئاسة؛ وابتناء خِدماتها الدينية على رضاهم مؤشر إيجابي؛ كون الزائر والقاصد هو المستهدف من الخدمة، فرئاسة الشؤون الدينية منه وإليه؛ وتعمل من أجله في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولإثراء رحلته دينيًا، ولبث رسالة الحرمين الشريفين الوسطية المعتدلة إلى العالم؛ باستغلال شرف المكان، كقوة تأثيرية في النشر من مهد الإسلام ومأرز الإيمان”.
توافد ملايين الجنسيات لتبادل المعرفة
وقال رئيس الشؤون الدينية: إن الحرمين الشريفين؛ يشهدان توافد أعداد مليونية من شتى الجنسيات والثقافات، ومن الأهمية؛ التشاور وتبادل الآراء ذات النفع العام، ومعرفة مدى الرضا عن الخِدمات التي تقدمها الرئاسة الدينية لهم، كما أن من الأهمية القصوى؛ استغلال وجودهم في البقعتين الشريفتين، وإثراء تجربتهم بتثقيفهم: دينيًا ومعرفيًا وسلوكيًا؛ وإبراز الصورة الوضيئة عن المملكة العربية السعودية.
وأردف بالقول: “إن أبواب رئاسة الشؤون الدينية مشرعة مفتوحة للأراء والمقترحات والمبادرات، وسبل تطوير الرئاسة والارتقاء بها، سواء كان بالاستماع المباشر أو عبر القنوات الرقمية المخصصة من أنحاء العالم”.
من جهتهم عبر الزائرون عن شكرهم وتقديرهم لرئاسة الشؤون الدينية، على تفعيل هذا النهج القويم، المستمد من الكتاب والسنة، واقتفاء المسؤول سياسة حكام هذه البلاد المباركة، سائلين الله -تعالى- أن يجزيهم خير الجزاء؛ كِفاء ما يقدمون للحرمين الشريفين، والإسلام والمسلمين.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.