“السعودية”.. وجهة سياحية عالمية للباحثين عن الراحة والجمال

خصصت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية، استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية السياحية، ببناء العديد من الفنادق والمنتجعات الجديدة، وتطوير الطرق السريعة والمطارات، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المشروعات السياحية الضخمة.

تهدف هذه الاستثمارات إلى جعل المملكة وجهة سياحية عالمية جاذبة، وجذب المزيد من السياح من جميع أنحاء العالم، وهو ما تحقق بالفعل، وتؤيده الأرقام الرسمية.

تقرير السياحة العالمي

واحتلت المملكة المركز الأول بين دول مجموعة العشرين، والمركز الثاني عالميًا في نسبة نمو عدد السياح الدوليين، محققةً نموًا 50% في الأرباع الثلاث الأولى من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 وفقًا لتقرير السياحة العالمي “باروميتر” الصادر عن منظمة UNWTO أو World Tourism Organization لشهر نوفمبر الماضي.

كما حققت المملكة أعلى رقم تاريخي في إنفاق الزوار القادمين للمملكة حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023، حسب بيانات بند السفر في ميزان المدفوعات، بحجم إنفاق يتجاوز 100 مليار ريال، محققةً فائضًا يقدر بـ37.8 مليار ريال، ونسبة نمو 72% مقارنة بالفائض المحقق خلال الفترة نفسها من عام 2022.

مقومات سياحية عالمية

وتتمتع المملكة العربية السعودية بالعديد من المقومات التي تجعلها وجهة سياحية عالمية، بما في ذلك:

موقعها الجغرافي المتميز

تقع المملكة في قلب العالم العربي، وهي محاطة بالعديد من الدول السياحية، مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة.

تنوعها الثقافي والحضاري

تمتلك المملكة العربية السعودية تاريخًا عريقًا وثقافة غنية، ما يجذب السياح من جميع أنحاء العالم.

مناظرها الطبيعية الخلابة

تضم المملكة العديد من المناظر الطبيعية الخلابة، مثل الجبال والصحاري والشواطئ.

مشروعاتها السياحية الضخمة

تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير العديد من المشروعات السياحية الضخمة، التي من شأنها أن تعزز مكانتها كوجهة سياحية أكثر جاذبية.

أهم الأماكن السياحية السعودية

مكة المكرمة

هي أقدس مدينة في الإسلام، وهي موطن المسجد الحرام، وهو أقدس مكان في الإسلام، يجتمع المسلمون من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة كل عام.

كما تضم مكة المكرمة العديد من الأماكن المقدسة، مثل الكعبة المشرفة، وغار حراء، وزمزم.

المدينة المنورة

هي ثاني أقدس مدينة في الإسلام، وهي موطن المسجد النبوي الشريف، وهو المكان الذي عاش فيه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم وصلى-.

وتضم المدينة المنورة العديد من الأماكن المقدسة الأخرى، مثل قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مسجد قباء وجبل أحد.

الرياض

هي عاصمة المملكة العربية السعودية، وهي مدينة تنمو بسرعة، وتضم العديد من المعالم التاريخية والثقافية، مثل الدرعية، وقصر المصمك، وبرج المملكة.

جدة

هي ثاني أكبر مدينة في المملكة، وتشتهر بشواطئها الخلابة، كما تضم العديد من المعالم التاريخية والثقافية، مثل قلعة جدة التاريخية، وسوق جدة التاريخية.

العلا

مدينة تاريخية تضم العديد من الآثار القديمة، مثل قلعة الحِجر ومدينة الحجر الأثرية، وكانت مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا في العصور القديمة، وهي الآن مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

أرقام تاريخية

وتؤكد النتائج الإيجابية التقدم الكبير في القطاع السياحي، إذ سجل إجمالي أعداد السياح (زوار المبيت لكافة الأغراض) في النصف الأول من عام 2023 في المملكة 53.6 مليون سائح، بواقع 14.6 مليون سائح وافد، 39 مليون سائح محلي.

في حين بلغ إجمالي الإنفاق السياحي 150 مليار ريال بواقع 86.9 مليار ريال من السياحة الوافدة، و63.1 مليار ريال من السياحة المحلية خلال الفترة نفسها.

وحققت السياحة الوافدة أرقامًا تاريخية في النصف الأول من 2023، وسجلت نموًا ملحوظًا بنسبة 142% في أعداد السياح و132% في معدل الإنفاق السياحي مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2022.

نمو أعداد السياح الوافدين

ونتيجة للتطور المستمر في قطاع السياحة بالمملكة العربية السعودية، نمت أعداد السياح الوافدين في الأغراض كافة بشكل عام وتصدرت أغراض الزيارة للترفيه والعطلات كأعلى الأغراض من حيث النمو في النصف الأول من عام 2023، وحققت نسبة نمو بلغت 347% مقارنةً بالفترة نفسها لعام 2022.

كما حققت السياحة المحلية ارتفاعًا في الإنفاق السياحي بمعدل 16% في النصف الأول من عام 2023، مقارنةً بالفترة المماثلة من عام 2022؛ وذلك نتيجة ارتفاع متوسط مدة الإقامة من 4.6 ليال في النصف الأول من عام 2022 مقابل 6.3 ليال في النصف الأول من عام 2023.

وكان غرض الزيارة للترفيه والعطلات الأعلى في عدد السياح بنحو 16.6 مليون سائح يمثلون 43% من إجمالي السياح، وبنسبة نمو بلغت 18% مقارنة بالنصف الأول من عام 2022.