في دكانه بسوق القيصرية بمحافظة الأحساء، يتواجد طلال الأمير، تاجر مشالح وأحد الخبراء المختصين في خياطة البشوت، ليروي قصة كفاح ونجاح بدأت من عمر الـ15 عامًا.
يقول الأمير: ”الأحساء هي عاصمة البشوت في الخليج العربي، حيث تُعد المنطقة الأكثر شهرة في صناعة البشوت، وتمتلك خبرة طويلة في هذا المجال، وحرفيين مهرة يتميزون بدقة عملهم وإتقانهم للمراحل المختلفة في صناعة البشت“.
طلال الأمير
أخبار متعلقة
مراحل صناعة البشت
ويضيف: ”لم تكن هناك أي تحديات في الخياطة بل العكس هناك راحة وجمال، فمن وقت شبابنا تعلمنا أشياء كثيرة وأصبحنا نعمل نصف البشت ودخلنا السوق ونحن صغار في ظل وجود كبار السن الذين تصل أعمارهم إلى 80 عامًا، ونحن في أعمار الـ15 عامًا نأتي إلى السوق حاملين أعمالنا من البشوت ومن ثم يتم الحراج عليهم“.
ويوضح الأمير أن ”صناعة البشوت تمر بمراحل عديدة، تبدأ بشراء القماش والبطائن، ثم تبدأ مرحلة الخياطة التي تتطلب مهارة وخبرة عالية، حيث يتم خياطة البشت بدقة متناهية، ثم تأتي مرحلة الصقل التي تبرز جمال البشت وتزيد من لمعانه“.
رمز العزة
ويشير إلى أن ”البشت الأحسائي يتميز بجودته وفخامة مظهره، وهو من أشهر أنواع البشوت في العالم، حيث يُقبل عليه الكثير من المستثمرين والتجار من مختلف دول العالم“.
ويؤكد الأمير أن ”البشوت هو رمز للعزة والشرف، وهو لباس تقليدي يُعد جزءًا من التراث السعودي“.
ويشير إلى أن ”الأعياد والاعراس والمناسبات الوطنية من أجمل مواسم البشوت في الأحساء، حيث تنشط حركة البيع والشراء وترتفع الأسعار“.
البشوت والمواسم
ويضيف أن ”الأعياد والاعراس والمناسبات الوطنية هي مواسم مناسبة لارتداء البشت، حيث يحرص الرجال على ارتدائه في هذه المناسبات لإظهار أناقة وفخامة المظهر“.
ويختم الأمير حديثه بالقول: ”عُرف الأحسائي أنه راعي صبر والبشت إذا تم عمله يحتاج الهدوء يتحمل الحرارة وقت الحر والبرودة وقت البرد، وعلى ذلك فإن وقت الخياطة تجري بأريحية وكأنه فنان يرسم لوحة لا تقدر بثمن“.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.