اليوم العربي لمحو الأمية.. جهود ضخمة وقفزات كبيرة حققتها المملكة

في الثامن من يناير تحتفي الدول العربية بيومها لمحو الأمية، إذ خصص هذا الموعد يومًا عربيًا لمحو الأمية وتعليم الكبار.

وتشارك وزارة التعليم في الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية، انطلاقاً من أهمية تضافر الجهود العربية للقضاء على الأمية بأشكالها كافة، وترسيخ مفهوم التعلّم مدى الحياة، لتفعيل العقد العربي لمحو الأمية (2015-2024) الذي تنظمه جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو).

جهود السعودية في محو الأمية وتعليم الكبار

وبذلت المملكة جهودا كبيرا في إطار محو الأمية وتعليم الكبار، على مختلف الأصعدة، ففي 1/1/1392هـ، الموافق 16/2/1972م، صدر نظام تعليم الكبار ومحو الأمية في المملكة العربية السعودية.

كما صدر أمر ملكي من الملك فيصل بن عبدالعزيز برقم م/22 وتاريخ 9/6/1392هـ ، بالموافقة على نِظام تعليم الكِبار ومحو الأُميِّة في المملكة العربية السعودية.

انطلاق مسيرة تعليم الكبار في المملكة

وبعد صدور القرارالملكي، انطلقت مسيرة تعليم الكبار عام 1374هـ، ونجحت المملكة في خفض نسبة الأمية بشكل ملحوظ، محققة قفزات كبيرة في خفضها من 60% عن ما كانت عليه في السبعينات الميلادية.

وتراجعت 5.6% في 2019م، ثم إلى 3.7% في 2021م خلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظهما الله-.

التوسع في افتتاح مدارس تعليم الكبار

وتوسعت المملكة في افتتاح مدارس تعليم الكبار في المدن والقرى والهجر.
وبلغ عدد المنضمين في مختلف أرجاء المملكة لصفوف الدراسة في مدارس التعليم المستمر الابتدائية 8995 طالباً، و23840 طالبة، وفي المرحلة المتوسطة 10899 طالباً، وفي المرحلة الثانوية بلغ 28649 طالباً.

برامج تُعزز مفهوم التعلم المستمر

كما تمكنت من القضاء على الأميّة من خلال برامج تعزز مفهوم التعلم المستمر والتعلم مدى الحياة، الذي تشدد عليه خطة التنمية المستدامة لعام 2030م.

هذا إلى جانب برنامج الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية، الذي ينفذ كل عام خلال فترة الصيف لمحو الأمية الأبجدية والحضارية وتعزيز الوعي البيئي والثقافي والاجتماعي والصحي لدى الأميين في المناطق النائية، إضافة لتنفيذ البرامج التدريبية عن بعد في مراكز الحي المتعلم والتي تبلغ 305 برنامجا موزعا في جميع مناطق ومحافظات المملكة.

خارطة طريق واضحة لمكافحة الأمية الهجائية

في جانب توفير فرص التعليم النظامي وغير النظامي للمتعلمين الكبار بهدف تطوير مهاراتهم القرائية والرقمية والمهنية وغيرها، عملت وزارة التعليم في وقت مبكر خارطة طريق واضحة لمكافحة الأميّة الهجائية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ساهمت تلك الخطط في الحد من الأميّة وخفض نسبتها إلى 3.7%.
كما أطلقت وزارة التعليم قناة للتعليم المستمر ضمن قنوات عين التعليمية، والتي سجلت أكثر من 2705 درسا خلال العام الدراسي 1443هـ، وتنفيذ أكثر من 1142 برنامجًا تدريبيًا في مراكز الأحياء المتعلمة، إضافةً إلى إطلاق الحملات الصيفية بالمناطق والمحافظات بشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث لتعليم كبار السن القاطنين في أماكن نائية.

مدارس التعليم المستمر

وبلغ عدد مدارس التعليم المستمر 1.871 مدرسة، يستفيد منها 72.839 شخصا، وفيما يخص قناة عين للتعليم المستمر قدمت 2.705 درسا.

كما قدمت مراكز الأحياء المتعلمة، 1.142 برنامجا تدريبيا عن بعد، و21.746 برنامجا تدريبيا (حضوريا)، استفاد منها 29.000 شخصا.

إحصائيات الأميّة في الدول العربية

كانت كشفت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) في سبتمبر 2022م، أن عدد الأميّين بالدول العربية من فئة 15 سنة فما فوق تطور من 60.9 مليون سنة 2016 إلى 70.1 مليون سنة 2020.
وذكرت أن عدد الأميّات من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق بلغ سنة 2020، 3 .43 مليون (61.8 % من مجموع الأميّين.

كما تطور عدد الأميّين الشباب (15-24 سنة) في الدول العربية من 7.5 مليون سنة 2016 إلى 9.6 مليون سنة 2020، من بينهم 5.4 مليون إناث (56.3 %)؛ وأن مجموع الأطفال والشّباب خارج المدرسة بلغ سنة 2020 : 16 مليون من بينهم 8.6 مليون من الإناث.

وذكرت أن حوالي 28.4 مليون طفل في الدول العربية في سنّ المدرسة الابتدائية يفتقرون إلى مهارات القراءة الأساسية.