وقال الشاب علي الجويهر، صاحب الـ33 عاماً، ومختص في استخراج الجذب، لـ”اليوم”: بدأت في هذا العمل قبل 8 سنوات، بعد أن وجدت التشجيع من أخي والأقارب، فأصبحت بالنسبة لي هواية ومصدر رزق، حيث إن العمل على استخراج الجمار يتطلب جهد وعمل، فهو أمر ليس بالسهل، بل فيه من الصعوبة التي تكون في مواجهة الشوك، والطريقة الصحيحة لمسك واستخدام المنجل بالطريقة الصحيحة الآمنة أثناء العمل، من أجل الحصول على مصدر الرزق اليومي في هذه الفترة من فصل الشتاء، فمن سيعمل ويجتهد سيجد نصيبه”.
أخبار متعلقة
وأوضح “الجويهر”، أن عملية استخراج الجذب تبدأ بعد إحضار النخيل من أحد المزارع التي تقوم برميه أو كونه تالف، أو الحصول عليه بعد التواصل من أصحاب بعض المزارع ممن يكون لديهم نخيل تالف أو زائد، حيث يتوجه إلى الموقع، ويبدأ بعملية القص والتخفيف، ثم يحملها معه إلى موقع البيع، ويقوم بعملية التنظيف لها واستخراج “الجمار” أمام الزبون، والتي تبدأ بعملية النظافة بإزالة الأشواك والليف، إلى أن تبدأ الجمارة بالظهور.
وأضاف: :ثم تتم عملية التغليف من أجل المحافظة على الجذب من التلف، ومن ثم تسليمها الزبون جاهزة، وفي حال أراد تقطيعها يتم له ذلك حسب طلبه”.
أدوات استخراج الجذب
ولفت الجويهر إلى أن الأسعار للجمار تبدأ من 50 إلى 300 ريال، حسب الجمار وحجمها، سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
فوائد عديدة للجمار
وأضاف: “الجمار له فوائد كبيرة للجسم، وهو يستخدم ويؤكل من قديم الزمان، خصوصاً كبار السن، وهو يباع الآن ومستمر طول موسم الشتاء كونه الموسم المناسب له، كما أن هناك إقبالًا كبيرًا من أهالي الأحساء وخارجها، وأيضًا من دول الخليج من البحرين وقطر والإمارات والكويت، نظراً للطلب الكبير عليه.
وأكد الجويهر أنه بعد الانتهاء من العمل ووجود فائض وبقايا الجمار، يقوم بعملية جمعه ونقله بالسيارة إلى الأماكن المخصصة له، والحرص على نظافة المكان.
من جانبه، قال المزارع حبيب الخليفة: “الجذب يعرف من القدم، ويستخدم من جدود جدودنا حتى هذا اليوم، وله فوائد كثيرة للجسم، ويستخدم كغذاء جيد خلال موسم الشتاء، كما أنه يعتبر مصدر رزق”.