وأوضح المختصون في حديثهم لـ”اليوم” أن المملكة تحرص على توفير الرعاية والحماية للأطفال من خلال منظومة تشريعية متكاملة، تشمل نظام الحماية من الإيذاء، ونظام حماية الطفل، ونظام رعاية الأحداث، وغيرها من الأنظمة التي تستهدف حماية الطفل من جميع أشكال العنف والاستغلال.
أخبار متعلقة
وأشاروا إلى أن المملكة تسعى من خلال الاحتفال بيوم الطفل الخليجي إلى ترسيخ المفاهيم المعتبرة للهوية الخليجية في نفوس الأطفال، وتعزيز الترابط والتلاحم بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
وشددوا على أهمية دور الأسرة والمجتمع في حماية الأطفال ورعايتهم، وضرورة نشر ثقافة حقوق الطفل بين أفراد المجتمع.
الالتزام بحماية حقوق الطفل
وأوضحت: “يتعامل اليوم مع قضايا مهمة كرفع الوعي وتشجيع الأطفال على ممارسة التمارين الرياضية، ما يعزز النمو الصحي والتنمية الشاملة للطفل، ويظهر الاهتمام بالجوانب القانونية وحقوق الطفل جاهزية المجتمع للارتقاء بمستقبل الأجيال الصاعدة، وفي المملكة يتم تنظيم حقوق الطفل وحمايته بواسطة عدة قوانين وأنظمة.
ولفتت “الخاير” إلى أن أحد القوانين الرئيسية هو “نظام حماية الطفل” الذي صدر بالمرسوم الملكي رقم (م/62) وتاريخ 12/8/1420هـ، ويعتبر إطارًا قانونيًا يهدف إلى تعزيز حقوق الطفل وحمايته من جميع أشكال الاعتداء والإهمال، ويشمل النظام مجموعة واسعة من القواعد واللوائح التي تتعلق بحقوق الطفل في مجالات مثل الرعاية الصحية، والتعليم، وحقوق الأسرة، وحددت اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل عدة مواد، منها على سبيل المثال: -المادة الثامنة عشر- القيام بدورٍ بنّاءٍ وفاعل في مجال الوقاية والإرشاد الصحي والتوعية بحقوق الطفل.
مرحلة عمرية مهمة
وأكدت على أهمية إبراز هذه المرحلة العمرية وأهمية توفير كافة السبل والخدمات الصحية والوقائية اللازمة التي تتناسب مع مختلف احتياجات الطفل من حيث استكمال التطعيمات والتحصينات المطلوبة لضمان حمايته من مخاطر الإصابة بالأمراض والحرص على تناول الوجبات الصحية والتشجيع على ممارسة النشاط البدني وإتباع أنماط الحياة الصحية التي تساهم في توفير كافة احتياجات وحقوق الطفل الصحية المتكاملة الجسدية والنفسية لينمو بشكل صحي وسليم، وأخيراً كن جزءًا فاعلًا في المحافظة على الطفولة، على هذه الشريحة المهمة، فأنت بذلك تحافظ على مستقبل مجتمع كامل.
الهوية العربية والخليجية
ولفتت إلى أن ذلك يأتي بالعمل على استثمار التوعية الفكرية والثقافية تجاه التربية السليمة للطفل وإيضاح معوقاتها التي تتمثل في الأساليب الخاطئة والعنيفة والشاذة التي تحيل الطفل ضرراً إلى المعالجات النفسية والصحية مما يورث للمجتمع أطفال مسلوبي الحقوق فاقدين أبسط معايير الطفولة.
وأوضحت “رمزي” أن هذا اليوم يؤكد على أهمية تحقيق الرفاهية التعليمية والتربوية والنفسية، وإعطائهم كافة حقوقهم المنصوص عليها من قبل المنظمات والهيئات الحقوقية العالمية، إضافة إلى دعم الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والتربوية في دول الخليج العربي لتكون منطلق التطوير والتحسين للعملية التعليمية والتربوية تجاه الأطفال، وتتجلى جهود المملكة في يوم الطفل الخليجي إلى تحقيق أفضل الخدمات التربوية والتعليمية والحقوقية وأنجعها والتي تسهم بدورها في تغطية كافة احتياجاتهم الرئيسية ومتطلباتهم الضرورية التي تحقق الرفاهية لهم وتراعي جوانبهم النفسية والتعلمية والاجتماعية والصحية .
الطفولة مرحلة بناء وتنشئة
لابد من بناء منظومة صحية متوافقة مع مرحلة الطفولة تراعي نوع الغذاء وما يتعلق به من عادات صحية وعادات غير صحية ، ومراعاة النشاط البدني ومرحلة الخمول ومتى تظهر ولماذا ظهرت وكيف يمكن مواجهة سلبياتها سواء بالأنشطة الحركية الفردية أو الجماعية ، مع ملاحظة تعويد الطفل على النشاط باستمرار وتناول الغذاء الصحي دائماً والبعد قدر الإمكان عن المأكولات والمشروبات الضارة ، فالتربية ليست محصورة فقط في السلوك الاجتماعي والتربوي والدراسي بل يتعدى ذلك الى السلوك الغذائي والبدني لينشأ جيل صحي قوي لديه مناعة ضد الأمراض العصرية ويتمتع بجسد قوي نشيط لديه القدرة على القيام بمهامه وواجباته دون خمول أو كسل، ليساهم في بناء ذاته وأسرته ومجتمعه ووطنه .
وقالت المختصة في الإرشاد التربوي والأسري فاطمة آل يارشي: “التركيز على الطفل والتذكير باحتياجاته والاحتفاء بأطفالنا وبث الوعي في المجتمع بطرق التعامل الجيد مع أطفالهم وتزويدهم بكل ماهو جديد ومفيد في هذا الجانب من مواد مقروءة أو مشاهدة، ومن المهم توعية الطفل للتعبير عن نفسة وتفاعل اسرته معه ، والتركيز على النشاط البدني مع الاسرة لدعم ثقته وشعوره بالانتماء والحب لأسرته وفتح الحوار معه حول فائدة الانشطة الرياضية في المحافظة على صحته”.