تفشي وباء الكوليرا في أفريقيا.. هل يخرج عن السيطرة؟

تفشي وباء الكوليرا في أفريقيا.. هل يخرج عن السيطرة؟



أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها إزاء تفشي وباء الكوليرا في شرق وجنوب أفريقيا منذ أشهر.
وبحلول منتصف يناير الجاري، جرى الإعلان عن نحو 200 ألف حالة إصابة بالمرض وأكثر من 3000 حالة وفاة في الدول الثلاث عشر المتضررة.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف لشرق وجنوب أفريقيا، إيتليفا كاديلي، إن هذه واحدة من أسوأ حالات تفشي المرض منذ سنوات.

تفشي وباء الكوليرا

الوضع صعب بشكل خاص في زامبيا، حيث تأثرت تسعة من المقاطعات العشر بتفشي وباء الكوليرا، وأكثر من نصف المرضى هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما.
وتلقت البلاد للتو 4ر1 مليون جرعة من اللقاح الفموي ضد المرض الذي يهدد الحياة.
وأعلنت يونيسيف وجود حالات في جميع مقاطعات زيمبابوي، وقالت كاديلي إن الوباء يشكل ضغطا على الأنظمة الصحية في الدول المتضررة ويبرز نقاط الضعف في البنية التحتية للنظافة.

عودة الوباء التاريخي.. قلق بشأن تزايد معدل تفشي #الكوليرا #اليوم pic.twitter.com/kBL1ktFYrg— صحيفة اليوم (@alyaum) October 10, 2022

مياه الشرب الملوثة

وتعد مياه الشرب الملوثة هي العامل الرئيسي الذي يساهم في انتشار الكوليرا، وأدت الأمطار الغزيرة الناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية إلى تفاقم حالة مياه الشرب في العديد من دول المنطقة في الأشهر الأخيرة.
ومع ذلك، أكدت اليونيسيف أن تأثير الوباء على الأطفال لا يتعلق بالصحة فقط، وقالت كاديلي إن “فقدان التعلم هو مصدر قلق كبير”.
وفي زامبيا، على سبيل المثال، ستبقى المدارس مغلقة بعد عطلة عيد الميلاد حتى 29 يناير لتجنب خطر العدوى.

أعراض الكوليرا

وقالت كاديلي “مع بدء العام الدراسي الجديد في العديد من دول المنطقة، من المهم اتخاذ تدابير في المدارس لحماية الأطفال من العدوى”.
وتحدث الإصابة بالكوليرا بسبب بكتيريا “فيبريو كوليرا” التي تشكل مادة سامة في الأمعاء، وتعتبر مياه الشرب الملوثة بالبراز أو القيء الناتج عن أشخاص مرضى، وكذلك الأطعمة الملوثة، من الأسباب الرئيسية لانتشار المرض.
ليست هناك أعراض للعديد من حالات الإصابة، ومع ذلك، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الفقدان الشديد للسوائل والأملاح إلى انهيار الدورة الدموية، وتشنجات العضلات، وحتى الصدمة والوفاة في خلال ساعات.



Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *