مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنهي معاناة فتاة مع مضاعفات تشوه خلقي بالعمود الفقري تسبب لها بصعوبة المشي والحركة

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنهي معاناة فتاة مع مضاعفات تشوه خلقي بالعمود الفقري تسبب لها بصعوبة المشي والحركة



نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إنهاء معاناة فتاة بالخامس عشر من عمرها، عانت على مدار سنوات من الألم الشديد، في منطقة أسفل الظهر والأطرف السفلية خاصة، عند المشي والحركة وتأدية مهامها اليومية. ذكر ذلك الدكتور حسام الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري رئيس الفريق الطبي المعالج، الحاصل على الزمالة الكندية في جراحة المخ والأعصاب وقسطرة وجراحة الأوعية الدماغية.

والذي أوضح أن المريضة فور وصولها للمستشفى، والإطلاع على تاريخها المرضي والإستماع إلى شكواها، تم إخضاعها إلى مجموعة من التحاليل المخبرية والفحوصات بالرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير الطبقي المحوري (C.T- Scan) على كامل منطقة الظهر، موضحاً أن النتائج أشارت إلى وجود تشوه دموي نادر بالفقرات القطنيه الثالثة والرابعة والخامسة، تسبب في جنف متزايد بالظهر واحتقان حول الحبل الشوكي والأعصاب الطرفيه في القناه العصبية.

موضحاً أن هذا التشوه النادر عبارة عن تداخل خلقي بين الشرايين والأوردة، مسبباً حدوث خلط دم بينهما نتج عنه احتقان وريدي، وهو الأمر الذي تسبب في شعورالمريضة بالألم الشديد بالظهر، وازدياد حدوثه أثناء المشي والحركة، مؤكداً على أن المضاعفات أصبحت تزداد معها بشكل يومي، كلما تأخرت بالعلاج وتزايد في إعوجاج العمود الفقري (الجنف).

وأفاد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري أن الفريق الطبي بعدما قام بدراسة كافة الحيثيات ونتائج الأشعة، قرر علاج هذا التشوه على مرحلتين عبر القسطره الداخليه العصبيه، وباستخدام تقنيات حديثه، موضحاً أن العملية الأولى استغرقت ساعة ونصف تحت التخدير العام، حيث تم حقن مادة صمغية طبية داخل هذه العٌقد والتي بدورها تؤدي إلى تباطؤ الدم فيها.

تبع ذلك بستة أسابيع استكمال الإجراء في عملية ثانية استغرقت ساعتين، تم فيها إغلاق كامل العٌقد الدموية دون اضرار بالشرايين المغذيه للحبل الشوكي، نقلت بعدها المريضة لجناح التنويم لتتلقى رعاية طبية على مدار يومين، وخرجت للمنزل بصحه جيده.
مشيراً إلى جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام ولله الحمد، وقد أثبتت نتائج الأشعة فك تلك العقد بصورة نهائية، وانتهاء كافة الأعراض السابق ذكرها وخاصة الألم الشديد الذي عانت منه المريضة على مدار السنوات الأخيرة.



Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *