ووصل المريض إلى الطوارئ وهو بحالة غير مستقرة، ويعاني من حزمة أعراض حادة أبرزها ضيق شديد في التنفس مع خفقان وتسارع في النبض بلغ “130”، بالإضافة إلى فقدان للوعي، وأظهر التقييم الطبي الأولي للحالة تسارعاً في النبض وفي معدل التنفس، مع إنخفاض نسبة الأكسجين بالدم، ما دفع الفريق الطبي المعالج إلى تشخيص الحالة مبدئياً بجلطة رئوية حادة، حيث تم البدء بإعطاء مسيلات الدم، ومضادات تخثر الدم كعلاج أولي، مع استمرار الفحوصات المخبرية الدقيقة والإستقصاءات الشعاعية التي بينت لاحقاً وجود “انسداد رئوي” مزدوج، مع فشل بالجانب الأيمن من القلب.
أخبار متعلقة
وقال د. يوسف المبارك المدير الطبي المساعد بالمستشفى، أن الحالة حولت إلى قسم العناية الفائقة على وجه السرعة، بسبب عدم استقرارها وقابليتها للتدهور المفاجئ، وتم إجراء التصوير القلبي بالموجات فوق الصوتية وكافة التحاليل النوعية لتأكيد التشخيص، ووضع صورة واضحة للخطة العلاجية، وبعد التقييم الكامل من قبل الفريق الطبي لقسم العناية الفائقة، أخضع المريض بشكل عاجل لعملية قسطرة بتقنية الايكوس “EKOS” التي تستخدم الموجات فوق الصوتية مع المذيب لعلاج الجلطات، استغرقت العملية قرابة “30” دقيقة، واستطاع الفريق الطبي بحمد الله إذابة الجلطات والإنسداد بشكل كامل، وإعادة التروية للشريانين الرئويين بصورة طبيعة خلال فترة قياسية، مع تحسن عمل الجهة اليمنى من القلب.
مؤكداً أن حالته تحسنت خلال ساعات قليلة من إجراء العملية ولله الحمد، إذ تخلص المريض من الآلام وضيق التنفس خلال “24” ساعة فقط من التدخل العلاجي.
وتابع الدكتور يوسف المبارك قائلاً أن تقنية قسطرة الايكوس تُعد من التقنيات الحديثة حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية مع المذيب لعلاج الجلطات بكفاءة وسرعة عالية، إذ يتم إدخالها في الوريد المصاب عبر فتح جراحي بسيط لا يتعدى “5” ملم، مضيفاً أن هناك توسعاً في استخدام عمليات التدخل المحدود بالأشعة التداخلية بسبب مميزاتها الكثيرة ، التي منها تقليل النزيف وفرص الإصابة بالعدوى والمضاعفات والمحافظة على أنسجة الجسم وسرعة التشافي، وغيرها من المزايا مقارنة بالجراحة التقليدية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.