وذكروا أنه يمكن القيام بفحوصات مخبرية، متقدمة لاكتشاف تاريخ استخدام المخدرات والكشف عن أي آثار سابقة.
فحوصات ما قبل الزواج
وقال استشاري وأستاذ علم أمراض الدم المساعد بجامعة حائل د. حسام قنش، إن فحوصات ما قبل الزواج تعتبر مهمة للكشف عن الأمراض والتقليل من انتشارها، والفحوصات الحالية تشمل بعض أمراض الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) وبعض الأمراض المعدية (الالتهاب الكبدي الفيروسي ب، الالتهاب الكبدي الفيروسي ج، نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
وأضاف: ويمكن إضافة فحوصات إضافية مثل فحص المخدرات والعقارات المخدرة للتأكد من عدم وجود أي مواد مخدرة في جسم الشخص، وأيضاً هناك فحوصات لأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الغدة الدرقية، يمكن أن تضاف خاصة للنساء لتجنب تعرض الحامل والجنين لأي مشاكل طبية أثناء الحمل وبعد الولادة.
وأشار “قنش” إلى أن إدراج فحص المخدرات في فحوصات ما قبل الزواج ممكن أن يكون مجدياً خاصةً مع تأثير بعض المخدرات القصير المدى، ويمكن القيام بفحوصات مخبرية لاكتشاف تاريخ استخدام المخدرات والكشف عن أي آثار سابقة، وهذا يمكن أن يسهم في توعية وتنوير المجتمع بشأن تداعيات تعاطي المخدرات.
كما أن هناك فحوصات مخبرية يُمكن أن تكتشف ما إذا كان الشخص قد كان متعاطيًا للمخدرات سابقًا، أو إذا كان قد اقتنع بالإقلاع عن استخدامها ومنها فحص البول للاكتشاف عن وجود آثار للمواد المخدرة السابقة ومكوناتها، وفحص الشعر لتحليله بحثاً عن آثار المخدرات أو مشتقاتها على مر الزمن، وفحص البلازما أو السوائل الخارجية للكشف عن بقايا المواد المخدرة، واختبارات الكشف عن المواد المخدرة وآثارها في عينات الدم.
ولفت “قنش” إلى أن فحص ما قبل الزواج يحمل أهمية كبيرة للمجتمع من عدة جوانب كالوقاية من الأمراض والحد من انتشارها، وتعزيز الصحة الأسرية واستقرارها وتوعية المجتمع، وبالإضافة إلى الفحوصات المخبرية المعتادة يمكن أيضاً تنظيم حملات توعية وتثقيفية حول أهمية فحص ما قبل الزواج والآثار الصحية والاجتماعية لتعاطي المخدرات.
أيضا يمكن تنظيم ورش عمل وندوات للشباب والمقبلين على الزواج لفهم تأثيرات تعاطي المخدرات على الصحة والعلاقات الاجتماعية، كما يمكن زيادة الوعي بأهمية الالتزام بنمط حياة صحي وخالٍ من المخدرات من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
فحوصات ما قبل الزواج محدودة وغير كافية
وقالت المستشارة في علم الوراثة يارا العسالي، إن فحوصات ما قبل الزواج تعتبر خطوة حيوية لتجنب الأمراض الوراثية وضمان صحة الأجيال القادمة.
وذكرت: في الوقت الحالي، قد تكون فحوصات ما قبل الزواج المقدمة من وزارة الصحة محدودة وغير كافية، إذ تركز على فحص ثلاثة أمراض وراثية فقط، وهناك مختبرات متقدمة خاصة لديها القدرة على إجراء تحليل الجينات الشامل للطرفين، حيث تقوم بفحص الطفرات الوراثية المتشابهة بين الطرفين التي قد تسبب بإنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية، القرابة ليست شرطا في الأمراض الوراثية، ولكن تزيد نسبتها مع زواج الأقارب لتشابهه الطفرات الممرضة بين الطرفين.
وأوضحت “العسالي” أن تحليل الجينات يمكن أن يكون إضافة هامة، قائلة: هذا التحليل يوفر نظرة شاملة على الجينات، مما يمكنه اكتشاف متغيرات وراثية أكثر، ويسهم في تحديد المخاطر الوراثية المحتملة.
أضافت: بالتالي، يُنصح بتوسيع نطاق الفحوصات لتشمل هذا التحليل الشامل لضمان استكمال، وتعزيز الجهود الرامية للوقاية من الأمراض الوراثية وتعزيز صحة المجتمع.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.