ويخصص الفرنسيون يومًا وطنيًا للاحتفال بالكرواسون باعتباره رمزًا فرنسيًا، يوافق الـ 30 من يناير كل عام، وهو اليوم العالمي للمخبوز ذاته.
لكن هل تعلم أن الكرواسون غير فرنسي، في هذا التقرير نسرد قصة صناعة المخبوز الأشهر عالميًا.
صناعة نمساوية
تتفق معظم المصادر التاريخية على أن الكرواسون نشأ في النمسا، وكان عبارة عن معجنات أكثر كثافة وأقل قشورًا، وعرف حينذاك باسم “الكيبفيرل”.
وكان الكيبفيرل يصنع من عجينة أكثر ليونة مع مكسرات أو حشوات أخري مختلفة، وذلك في القرن الـ 13 ميلاديًا، بطريقة صناعة بدائية تستغرق 3 أيام حتى يصبح جاهزًا للتسوية ومن ثم التناول.
ومع تميز صناعة الكيبفيرل وطعمه الفريد آنذاك، إلا أنه لم يتعدى كونه منتجًا محليًا، يستهلكه سكان النمسا باعتباره حلوى.
من فيينا إلى باريس
في القرن الـ 19 وبعد نحو 6 قرون من صناعته في النمسا وصل الكرواسون إلى فرنسا ليبدأ رحتله من هناك إلى العالمية في هيئته الجديدة.
ويعد أول تسجيل موثق للكرواسون في فرنسا، وكان لا يزال يسمى الكيبفيرل، في عام 1839، عندما أسس ضابط المدفعية النمساوي “أوغست زانغ” مخبزًا في باريس يصنع فيه المخبوزات النمساوية.
وسرعان ما وقع الفرنسيون في حب الكيبفيرل (والمخبوزات الفيينية ككل)، وقاموا بتقليد الخبز في متاجرهم الخاصة، وأطلقوا عليه اسم “الكرواسون” في إشارة إلى شكله الهلالي.
ومن خلال تطوراته العديدة، يتفق خبراء الأغذية والمؤرخون على أن الكرواسون أصبح معجنات فرنسية فريدة من نوعها، حتى أن الحكومة الفرنسية أطلقت عليه اسم المنتج الوطني الفرنسي في عام 1920.
تطور الكرواسون
في عام 1915، سجل سيلفان كلوديوس جوي أول نسخة فرنسية معروفة من وصفة الكرواسون.
وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ انتشار الكرواسون عالميًا، ومع تطور التكنولوجيا، ابتكرت الشركات الأمريكية طريقة تجميد عجينة الكرواسون للشحن في عام 1981، وكان العجين المجمد يحتاج فقط إلى خبزه بسرعة قبل تقديمه، ما سمح بمزيد من الانتشار للمخبوز.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.