6 برامج تخصصية لإثراء التنوع الأحيائي وتعزيز التوازن البيئي

6 برامج تخصصية لإثراء التنوع الأحيائي وتعزيز التوازن البيئي


قطع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، منذ إنشائه في مارس 2019 بموافقة من مجلس الوزراء، شوطاً بعيداً في الحفاظ على الحياة الفطرية في المملكة، والتدخل السريع لإيقاف التدهور البيئي.
ويعمل المركز للحفاظ على التنوع الاحيائي، والنظم البيئية وتنميتها من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية في برامج شاملة وفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية، وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.
وذلك في إطار الجهود المتكاملة والمستمرة التي تبذلها المملكة للحفاظ على الحياة الفطرية والثروة الطبيعية من التلاشي والانقراض.

مركز الملك خالد

ويعد مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية أحد أهم 4 مراكز بحوث متخصصة أقامتها – آنذاك – الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية (المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية حالياً) بهدف المحافظة على الثروات الفطرية في المملكة.
ويعمل المركز على أن إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية، مما يسهم في إثراء التنوع الأحيائي في بيئاتنا الطبيعية ويعزز التوازن البيئي ويرسخ مفهوم الاستدامة البيئية ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة.

أبحاث الحياة الفطرية

أنشئ مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في عام 1987 م في مزرعة الملك خالد -رحمه الله-، ومنها اكتسب هذه التسمية، إذ كانت المزرعة قديماً تضم أكثر من 600 رأس من الحيوانات البرية المختلفة، وتوجد هذه الحيوانات في مسيجات تتجاوز مساحتها 600 هكتار.
ويقع المركز في منطقة الثمامة عند سفح جبل طويق على بعد 70كم شمال مدينة الرياض، ويعمل منذ انشائه على إدارة وإنماء مجموعة الحيوانات الفطرية والتي تشكل جزءً هاماً من التراث الطبيعي للمملكة.

يعمل مركز الحياة الفطرية على الحفاظ على التنوع الاحيائي والنظم البيئية

وكانت هذه المجموعة من الحيوانات هي النواة الأولى لبدء برنامج المحافظة على الحياة الفطرية في المملكة وشملت هذه المجموعة خمسة أنواع مهددة بالإنقراض وهي: المها العربي وظباء الريم وظباء الادمي وظباء نيومان.
وفي عام 2004 تم جلب مجموعة صغيرة من الظبي الفرساني لتأسيس برنامج إكثار لها، وفي عام 2005 جرى جلب مجموعة من الوعل الجبلي وتم تأسيس نواة إكثار الوعل الجبلي في المركز.
برامج للإكثار والمحافظة

ويضم مركز الملك خالد 6 برامج للإكثار والمحافظة على الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية في مناطق المملكة، وهي:

  • برنامج إكثار ظباء الريم.
  • برنامج إكثار ظباء الادمي.
  • برنامج إكثار ظباء نيومان.
  • برنامج إكثار الوعل الجبلي.
  • برنامج إكثار المها العربي.
  • برنامج إكثار الظبي الفرساني.

أقسام ووحدات متخصصة

ويضم المركز العديد من الأقسام والوحدات والبرامج أبرزها: وحدة إكثار ظباء “الريم” والإدمي” و”نيومان” ووحدات المها والوعل الجبلي.
كما يحتوي على العديد من المنشآت التي تعينه على تحقيق أهدافه مثل العيادة البيطرية ومختبر التحاليل والأبحاث، إضافة إلى منطقة تأهيل الكائنات المعدة لبرنامج إعادة التوطين.
وينفذ المركز أبحاث تتعلق بظروف عيش الظباء والمها وتنقلاتها لتوفير معلومات عن التوقيت الجيد وتركيبة المجموعات المخطط إطلاقها بالمحميات بشكل دوري.

التنوع الأحيائي

ويتابع المركز ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية في البيئة البرية.
يعد مركز الملك خالد في طليعة المراكز العالمية المختصة في أبحاث الظلفيات البرية وإكثارها بغرض المحافظة وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية في المحميات والمتنزهات الوطنية.
كما يعد بنك للظلفيات البرية المهددة بالانقراض، ويحتوي على مجموعة حية تعتبر واحدة من أهم المجموعات في شبه الجزيرة العربية من حيث التنوع الجيني.

المحميات البرية

ويقوم المركز بإكثار الأحياء الفطرية المحلية المهددة بالانقراض في ظروف الأسر حسب المعايير العالمية الحديثة من أجل دعم برامج إعادة التوطين في المحميات البرية وبرامج الإكثار سواء داخل المملكة أو في الدول المجاورة.
ويحافظ المركز على سجل الأنساب لهذه الأنواع عن طريق حفظ المعلومات الخاصة بها في قاعدة بيانات عالمية.
ويعد المركز من المراكز الرائدة المختصة برعاية وصحة الحيوان وما يتعلق بذلك من علوم الأمراض والتغذية والجينات.
وكذلك تنفيذ الأبحاث المتعلقة بالمحافظة على الحيوانات تحت الأسر وفي المحميات الطبيعية لتوفير فهم جيد واداء أفضل للمحافظة وعمليات إعادة التوطين وإدارة القطعان المعاد إطلاقها.

العينات البيولوجية

وحفظ المركز ومنذ بداياته العينات البيولوجية التي يتم الحصول عليها من الحيوانات وتم حفظ هذه العينات وارشفتها.
ويحتفظ المركز حاليا بأكثر من 100 ألف عينة جمعت من مناطق كثيرة حول المملكة، وتعتبر هذه العينات ثروة هائلة يمكن الاستفادة منها للقيام بالكثير من الأبحاث المتعلقة بالأمراض والدراسات الجينية وغيرها.
ويقوم المركز بالمحافظة على قاعدة بيانات عالمية لجميع القطيع بالمركز منذ بداية انشائه مما يساعد في حفظ كتب الأنساب للأنواع.

الحياة الفطرية

قام المركز بتدريب وبناء القدرات لعدد كبير من الكوادر السعودية والمختصين في حماية الحياة الفطرية ومدراء المحميات على مجال واسع فيما يختص بعلوم المحافظة والأبحاث والتطبيق.
كما رفع الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية عن طريق الزيارات من قبل المدارس والجامعات والهيئات الأخرى.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *