وأوضح مختصون أن الصداقة بين البطة والقطة تدلّ على قدرة الحيوانات على التكيف مع بعضها البعض، والعيش في بيئة مشتركة، حتى لو كانت من أنواع مختلفة.
جاء ذلك بعد أن نشرت “اليوم” قصة صداقة البطة والقطة على الواجهة البحرية في الخبر، والتي أثارت مشاعر الإعجاب والدهشة.
صداقة قوية
في البداية، واجهت قصة الصداقة بعض الشكوك من قبل البعض، حيث اعتبرها البعض مجرد صدفة عابرة أو حيلة لجذب الانتباه.
ولكن بعد انتشار الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر تفاعلهما اللطيف، وتأكيد شهود عيان على استمرار الصداقة لعدة أيام، تم تأكيد صحة هذه الظاهرة الاستثنائية.
وأوضح المختص الاجتماعي جعفر العيد، أن هذه الظاهرة تُعدّ نادرة، وتدلّ على قدرة الحيوانات على تكوين علاقات صداقة قوية، بغض النظر عن اختلاف نوعها أو فصيلتها.
وقال إن هذه الصداقة تُعكس قدرة الكائنات الحية على التعايش والتفاعل بشكل إيجابي، ونبذ التعصب والانعزال، وتعلم مهارات جديدة من بعضها البعض. تُذكرنا هذه الصداقة بضرورة الاهتمام بالحيوانات ورعايتها، واحترام مشاعرها.
تشارك في الصفات
وتابع العيد قائلاً: “تُظهر هذه الصداقة أيضاً أهمية التنشئة الاجتماعية للحيوانات، حيث تُساعدها على تكوين مهارات التواصل والتفاعل مع الحيوانات الأخرى، حتى لو كانت من أنواع مختلفة، كما تُساعد هذه المهارات الحيوانات على التأقلم مع بيئتها والعيش بشكل إيجابي”.
صداقة بين قطة وبطة تلفت الأنظار في الواجهة البحرية بـ #الخبر#اليوم
للمزيد: https://t.co/E480TV1LCK pic.twitter.com/S8lxrlt0ld— صحيفة اليوم (@alyaum) January 31, 2024
وأضاف: “على الرغم من اختلافها في الشكل والسلوك، إلا أن القطط والبط تتشارك بعض الصفات، مثل حب اللعب والفضول والقدرة على التكيف مع مختلف الظروف”.
ولفت إلى ان هذه الصداقة أثرت بشكل إيجابي على رواد الواجهة البحرية، حيث عبّروا عن مشاعر السعادة والإعجاب، واعتبروها درسًا هامًا في التسامح والقبول.
مشاعر قوية
فيما أشار المختص النفسي فيصل العجيان، إلى أن هذه العلاقة تُظهر أن الحيوانات تمتلك مشاعر عاطفية قوية، مثل الحب والودّ والتعاطف.
وتابع العجيان قائلاً: “تُشير هذه الصداقة إلى أهمية اللعب في حياة الحيوانات، حيث يُساعدها على تفريغ طاقاتها والتفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي، كما يُساعد اللعب على تنمية مهارات الحيوانات الاجتماعية وتعزيز شعورها بالانتماء”.
وأشار إلى وجود العديد من الأمثلة على صداقات غير تقليدية بين الحيوانات التي تلهمنا وتثير الإعجاب، من ضمنها صداقة الكلب والإوزة في إحدى الحدائق العامة في الصين، وصداقة النمر والجرو في حديقة الحيوانات في روسيا، وصداقة الفيل والكلب في محمية حيوانية في تايلاند.
وأوضح أن هذه الأمثلة لا تمثل سوى جزء صغير من العديد من الصداقات غير التقليدية التي يمكن أن تتشكل بين الحيوانات، وتذكرنا بأن الصداقة يمكن أن تتجاوز الحدود البيولوجية لتخلق روابط مدهشة بين الكائنات المختلفة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.