رغم إعلان الدعم.. الاتحاد الأوروبي يمتنع عن منح أوكرانيا تعهدات فورية

رغم إعلان الدعم.. الاتحاد الأوروبي يمتنع عن منح أوكرانيا تعهدات فورية



امتنع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن تقديم أي تعهدات فورية بمساعدات جديدة إلى أوكرانيا، خلال اجتماعهم في كييف يوم الاثنين، للإعراب عن دعمهم لأوكرانيا، وذلك رغم وصفهم للمحادثات بأنها “تاريخية”.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه ينبغي أن يفهم الاجتماع على أنه “التزام واضح من الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا، ودعمها المستمر في كل الأبعاد”.

وأضاف أنه “يرسل أيضًا إشارة قوية إلى روسيا، نحن لسنا خائفين من صواريخكم أو طائراتكم المسيرة”.

وقال بوريل بعد الاجتماع الذي حضره أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم جيش كييف ودعوتها لمحاسبة روسيا والجهود المبذولة لانضمامها إلى التكتل.

زيادة العقوبات ضد روسيا

ودعا زيلينسكي في الاجتماع إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة ضد روسيا، وطالب بوقف أي شحنات تمكّن روسيا من زيادة إنتاجها من الأسلحة.

وأضاف: “من الواضح أن هذا من مصلحة ليس أوكرانيا فقط، ولكن أيضًا أي أحد حول العالم يرغب في انتهاء الحرب في أقرب وقت ممكن”.

وعود بضم أوكرانيا

ورغم عدم تخصيص أي تمويل جديد، تحدث وزراء الاتحاد الأوروبي لصالح استمرار الدعم لأوكرانيا ورغبتها في أن تصبح دولة عضو في التكتل على المدى الطويل.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وعد الاتحاد الأوروبي بضم أوكرانيا إلى التكتل الذي يضم حاليًا 27 عضوًا في موعد لم تحدده، وقالت إن “مستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، في مجتمع الحرية هذا، وسيتمد هذا المجتمع قريبًا من لشبونة إلى لوهانسك”.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن الاجتماع أظهر أن أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية التي سترافق كييف في طريقها إلى الأمام.

يشار إلى أن أوكرانيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ يونيو 2022، ولا يزال يتعين على الدول الـ27 الأعضاء في التكتل اتخاذ قرار بالإجماع بشأن فتح باب المفاوضات، ورغم ذلك، يمكن أن تستغرق محادثات الانضمام عدة سنوات ولا يوجد أي ضمان لقبولها.

الاتحاد الأوروبي يتوسع في أوكرانيا

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن الرسالة هي أن الاتحاد الأوروبي يتوسع في أوكرانيا، وأن هذا الحدث التاريخي وقع خارج حدود الاتحاد الأوروبي الحالية، ولكن داخل حدود الاتحاد الأوروبي المستقبلية.

وأكد في وقت لاحق، أن هذا هو أول اجتماع من نوعه يعقد خارج التكتل، وأضاف: إلى جانب طموحات كييف في الحصول على العضوية، فإن التزامات التمويل طويلة الأجل لأوكرانيا من أجل المساعدات العسكرية، واستخدام أموال التكتل للمساعدة في توفير مقاتلات وصواريخ حديثة، كانت مطروحة أيضًا على جدول الأعمال.

ويأمل بوريل أن تقرر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام جمع 5 مليارات يورو (5.2 مليار دولار) لعام 2024 كمساعدات عسكرية، وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن إن بلاده تؤيد اقتراح بوريل.

واغتنم الوزراء الفرصة أيضًا لطرح أفكارهم وتفضيلاتهم من أجل مواصلة تقديم الدعم.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *