وأشار أنّ المقصد العام من التشريع هو: حفظ نظام الأمة واستدامة صلاح المجتمع باستدامة صلاح المهيمن عليه وهو الإنسان ، مشيراً الى أنّ هناك صنفين عظيمين، وفئتين مهمّتين في المجتمع، هما صمام أمنه وطوق نجاته: العلماء حراس الشريعة، وحماة الأمن حراس الثغور.
وقال رئيس الشؤون الدينية في محاضرته ؛ التي ألقاها في مدينة الملك خالد العسكرية يوم أمس ؛ بعنوان “أخلاق وقيم العسكري السعودي”، أنّ الإيمان والأمن متلازمان، وحراسهما صنوان أصلهما ثابت وفرعهما في السماء: حراس الشريعة، وحماة الثغور، لا حياة إلا بهما، ولا يستغني عنهما أحد من الناس مادامت في الصدور أنفاس.
وتابع قائلًا: “منذ أن أشرقت شمس هذه الشريعة الغراء ظللت الكون بأمن وارف، وأمان سابغ المعاطف، ولقد كان الأمن أول دعوة دعا بها خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ، وأنّ من أعظم النعم والآلاء علينا نعمة الأمن والأمان، فبلادنا بحمد لله – آمنة مرغوسة، وفي تخوم الأمان مغروسة، وهي بحفظ الله محفوظة، ومن الأعادي بإذن الله- مصونة محروسة، وستظل ثابتة منصورة بفضل الله أولا ثم بفضل أبطالنا الأشاوس، وجنودنا البواسل، ونسور دفاعنا الجوي، وصقور قواتنا المسلحة، وسائر القطاعات العسكرية، الذين أثبتوا قولا وعملا، الكفاءة العالية، والجاهزية المثالية، والترقب، والتحفز، واليقظة، والذود عن الوطن والمواطنين وحماية المقدسات، والحفاظ على المكتسبات، والمقدرات والمنشآت المدنية.
ونوّه رئيس الشؤون الدينية؛ بما يلقاه جنودنا الأبطال من العناية الفائقة والرعاية الكريمة من ولاة الأمر -رعاهم الله، موضحًا ” إنّنا لنفخرُ أعظم الفخر بأبطالنا رجال الأمن البواسل، وحراس الثغور الأشاوس، وكماة المتارس، جنودنا المرابطين، وحماة العرين، وأباة العرنين “.
تحية للبطولات
ووجّه لهم (أصالةً عن نفسه ونيابةً عن أئمةِ المسجد الحرام ومؤذنيه ومنسوبيه)، تحية شذية، محبرة مضوعة معطرة ندية، على نصاعة البطولات، والسجل الحافل من الانتصارات، تحية إجلال واعتزاز، وثناء وافتخار بامتياز، سهرتم فنمنا، وذتم فأمنا، في استبسال وشجاعة خضتم المعامع، فوجب علينا الدعاء لكم بفيض المدامع.
وبيّن أنّ أخلاق وقيم العسكري السعودي؛ ما هي إلّا امتدادٌ لآداب وأخلاقيات المؤمن المسلم، والعربي الشهم، فهي أخلاق حسنة، وقيم عظيمة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.