وتزخر منطقة حائل بمواقع تراثية هامة، لتشهد على تنوع وتعاقب الحضارات على الجزيرة العربية، وتأتي في مقدمة تلك الآثار “النقوش الصخرية” التي تم تسجيل عمرها لأكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد وهي من الحقبة الثمودية، وتضم كتابات أثرية منحوتة على الصخور الصلبة، وتشمل النقوش رسوماً لأشكال آدمية وحيوانية، ما تبرهن على المخزون التراثي والتاريخي العريق الذي تحظى به المنطقة.
المواقع الأثرية في السعودية
يحرص ضيوف الرالي أيضاً طيلة النسخ الماضية على زيارة مدينة جبة (100 كيلو شمال مدينة حائل)، لكونها من أهم المواقع الأثرية في السعودية، إذ تضم نقوشاً ورسومات منتشرة في جبل أم سنمان، وفي الجبال القريبة منه، وتعود النقوش لثلاث فترات زمنية مختلفة، وهذه المنطقة هي أرض بحيرة قديمة تحيط بها كثبان النفود الكبير.
فيما تعد الشويمس (250 كلم جنوب شرقي مدينة حائل) أكبر متاحف التاريخ الطبيعي المفتوحة في العالم، وتتجاوز مساحتها 50 كيلو متراً مربعاً، وتكثر فيها الكهوف وآثار البراكين ويتجاوز طولها كيلي متر، ويرتفع حتى يصل إلى ثمانية أمتار، وينخفض حتى يصل 800 متر تحت الأرض، ولعل أبرز تلك الكهوف، كهف شعفان الذي يقدر حجمه بـ 22 ألف متر مكعب، ويبلغ طوله نحو 150 متراً، وعرضه 15 متراً، وارتفاعه 10 أمتار.
وتنتشر بالقرب من كهف شعفان، كهوف أخرى يبلغ عدد المكتشف منها حتى الآن أكثر من تسعة كهوف، إضافة إلى احتواء المنطقة على فوهات بركانية، يزيد عددها على 12 فوهة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.