اللوكيميا من أكثر الأورام انتشارًا بين الأطفال بنسبة تقارب 30%

اللوكيميا من أكثر الأورام انتشارًا بين الأطفال بنسبة تقارب 30%


أكد مختصون بأن سرطان الدم (اللوكيميا) من أكثر الأورام التي تصيب الأطفال بنسبة تصل إلى 30%، مشيرين إلى أن الاكتشاف المبكر للأورام يساعد على العلاج في مراحلها الأولى، مما يساهم بشكل كبير في رفع نسبة الاستجابة وحصول الشفاء.
وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم”، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الموافق 15 فبراير، بأن أسباب سرطان الأطفال متنوعة ومعقدة، والعوامل الوراثية والجينية لها دور في بعض الحالات.
وقالت الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل استشارية أمراض الدم وأورام الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. هوازن علي شاش: “سرطان الأطفال الأكثر شيوعًا هو سرطان الدم الليمفاوي الحاد، وهذا نوع من سرطان الدم يرتبط بخلايا غير طبيعية في نخاع العظم، مما يؤدي إلى فقر الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وانخفاض نسبة المناعة”.

د. هوازن شاش

وتابعت: “عادة ما يظهر بسرعة، حيث تبدأ الأعراض بعد حوالي 3-4 أسابيع من بدء نمو السرطان في الجسم. يعد طب أورام الأطفال أحد المجالات التي تتواصل فيها الأبحاث لمحاولة تحسين النتائج وضمان نوعية حياة ممتازة بعد العلاج وحاليا تجاوزت نسبة الشفاء من هذا النوع من السرطان 85-90%”.

أنواع سرطانات الأطفال

وأكملت: “هناك بعض الأمراض النادرة التي ترتبط بسرطان الدم، ولكن معظم الحالات ليس لها سبب واضح، وهناك أنواع أخرى متعددة من سرطانات الأطفال، بما في ذلك سرطان الغدد الليمفاوية وأورام الدماغ وأورام الكلى (ورم ويلمز) والورم الأرومي العصبي، يهدف اليوم التوعوي لسرطان الأطفال إلى زيادة المعرفة لدى الأهل من أجل الوصول إلى تشخيص مبكر وتحسين النتائج”.
وأضافت: “أهم العلامات التي يجب البحث عنها هي زيادة الشحوب، والكدمات المفرطة، وتورم في الرقبة أو البطن، وآلام شديدة في العظام قد تؤدي الى إيقاظ الطفل من النوم، والحمى الطويلة، يشعر معظم الآباء عند التشخيص بالحزن لأنهم تأخروا في احضار طفلهم الى الطبيب. ومع ذلك، نود أن نؤكد لأهلنا أن العديد من أنواع السرطان تظهر بسرعة، والبعض الآخر قد يكون من الصعب تشخيصه إذا حضر الى الطبيب في مراحل مبكرة جدًا”.

الاكتشاف المبكر للأورام يعزز العلاج

وقال إستشاري طب الأطفال وأمراض الدم والأورام لدى الأطفال د. عبدالله الفريد: “الأورام لدى الأطفال من الأمراض التي ليس من النادر حصولها، تختلف نسبة حصولها باختلاف الأعمار، لكن يبقى سرطان الدم (اللوكيميا) متربعاً على قائمة الأورام التي تصيب هذه الفئة الغالية علينا بنسبة 30%، تليها الأورام التي تصيب الجهاز العصبي بنسبة 25%، ومن ثم ورم اللمفوما بنسبة 11%؜ بحسب آخر الإحصائيات العالمية وكذلك الإحصائيات المحلية، يلي ذلك الأنواع الأخرى من الأورام”.

175

د. عبدالله الفريد

وتابع: “والاكتشاف المبكر للأورام يساعد على البدء بعلاجها وهي في مراحلها الأولى، مما يساهم بشكل رائع في رفع نسبة الاستجابة وحصول الشفاء بإذن الله، وتعتبر مراكز علاج الأورام في المملكة متقدمة، حيث أن البرتوكولات العلاجية المتبعة هي ذاتها المعمول بها في المراكز المتطورة خارج البلاد، ونسبة الشفاء في معظم الأورام اللي تصيب الأطفال مبشّرة خصوصاً إذا اكتشفت في مراحلها الأولى”.

تطور علاج السرطان

وقالت استشارية أورام الدم والأورام لدى الاطفال د.هبه الطراح: “تعتبر أسباب سرطان الأطفال متنوعة ومعقدة، وقد تكون العوامل الوراثية والجينية لها دور في بعض الحالات، وشهدت السنوات الأخيرة تقدمًا هامًا في مجال علاج سرطان الأطفال. تضمنت هذه التطورات تحسينًا في العلاج الكيميائي والإشعاعي، وظهور تقنيات جديدة مثل العلاج الهدفي والعلاج الجيني”.

175

د.هبه الطراح

وأضافت: “وتهدف هذه التقنيات إلى تحقيق أعلى معدلات الشفاء وتقليل الآثار الجانبية السلبية للعلاج، وتختلف أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال عن تلك التي تصيب البالغين، ومن بين أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الأطفال تشمل سرطان الدم (مثل لوكيميا العظام واللوكيميا اللمفاوية)، وأورام الدماغ والأعصاب (مثل النيوروبلاستوما والأورام الأروميّة اللينة الخلقية)، وسرطان الكلى، وسرطان الغدة اللمفاوية، وسرطان العظام.

تزايد نسب الشفاء

وقالت استشاري أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. منى عبدالوهاب الصالح: “إن نسب الشفاء من السرطان في الأطفال في تزايد مستمر في ظل ما يشهده المجال الطبي من التطور في طرق الفحص والعلاجات المتوافرة، والمملكة بقيادتها الرشيدة على تواكب تام مع هذه التطورات، إلا أن من أهم العوامل تأثيرًا في نسبة الشفاء هو التبكير في التشخيص الدقيق”.

175

د. منى الصالح

وتابعت: “ويُعد ابيضاض الدم أو اللوكيميا الليمفاوية الحادة من أكثر السرطانات شيوعًا بين الأطفال، ونسب الشفاء منه تتجاوز الـ90%، وهذا من فضله تعالى أن مَن علينا بتوافر عناية صحية متكاملة تعنى بهذه الفئة من الأطفال، فالمملكة في الحقبة الحالية توفر أحدث الطرق العلاجية وأكثرها تطورًا في هذا المجال، ومن تلك الطرق هو العلاج بالخلايا التائية (CAR-T Cell)، والذي يعد شكل من أشكال العلاج المناعي الذي أثبت فعاليته في هذا المجال”.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *