ومن خلال فيديو تفاعلي قصصي، جرى استعراض معالم حقبة الكتاتيب، وكيف كانت تتشكّل، وإيضاح أنها كانت داخل غرفة يحدها جدار من الطين، ويطل على شارع ضيق.
ويجلس المعلم -وهو الشيخ- بالمنتصف، وحوله التلاميذ يفترشون الأرض الصلبة، وأمامهم ألواح من الخشب عليها ورق العشرق، وهو نبات بري طويل له أوراق خضراء لا تؤكل، لكنه صالح للكتابة ليعطي لوناً أخضراً ومن ثم يُخط عليه بقلم من القصب، ويْبرى من طرفه لتتكون الريشة، ويتعلم الصبية داخل الحلقة الحروف الهجائية، ويحفظون القرآن الكريم وأصول الفقه.
أصل التعليم
ويتناول الفيديو أجر الشيخ أو المعلم آنذاك الذي كان قرشًا واحدًا فقط، يدفع له كل خميس ويسمى الخميس، أو ما يعادله من الذرة.
وحين يختم الصبي القرآن يخرج وينادي بين البيوت فرحًا بإنجازه، ليتفاعل معه المجتمع وأصحاب البيوت بالخروج وإعطائه من المال أو الذرة، فيذهب بها ويعطيها للشيخ تكريمًا له، وبذلك يتخرج وينهي تعليمه.
ويستعرض الفيديو الفروقات ما بين الزمنين الماضي والحاضر، حيث يشهد طلاب الوطن اليوم مدارس مؤهلة وتعليمًا مجانيًا سُخّر لأجله إمكانات عالية، وكانت انطلاقته من تلك الحقبة الشاقة لهم، ولكنهم بدأوا من هناك ووصلوا إلى حيث نحن اليوم، وقدموا للوطن ابتكارات وإنجازات تتوالى لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وما بعدها بحول الله.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.