سرطان الأطفال.. 1000 حالة إصابة يوميًا ومعدلات الشفاء أعلى من البالغين

سرطان الأطفال.. 1000 حالة إصابة يوميًا ومعدلات الشفاء أعلى من البالغين


دعت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني، في اليوم العالمي لسرطان الأطفال لعام 2024، أطباء الأطفال إلى الكشف المبكر عن أمراض سرطان الأطفال.
يمكن تعريف سرطان الأطفال وفق موقع “الطبي” بأنه مجموعة من الاضطرابات والأمراض، وقد يصيب الأطفال سرطان الدم وأورام المخ، إضافة إلى الأورام في مناطق مختلفة من الجسم من الأنسجة أو العظام، ولحسن الحظ فإن غالبية أنواع سرطان الأطفال قابلة للعلاج، إذ إن معدل بقاء الأطفال المصابين بالسرطان على قيد الحياة أعلى منها لدى البالغين.
يهدف اليوم العالمي لسرطان الأطفال لعام 2024، إلى إلقاء الضوء على الدور الحيوي الذي يضطلع به الآباء، وأطباء الأسرة، والتعريف بالعلامات والأعراض المبكرة لبعض أنواع السرطان وتحريها بعناية، يمكنك إنقاذ حياة طفلك.
ويضطلع الوالدانِ، والممارسون العامُّون، وأطباء الأطفال بدور حيوي في الكشف عن سرطان الأطفال في مرحلة مبكرة. ومن الضروري الإلمام بالعلامات والأعراض المبكرة لبعض أنواع السرطان، والاستمرار في تحرِّيها لدى أطفالك.

مبادرة عالمية

في عام 2018، أطلقت المنظمة المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال، وهدفها الرئيسي هو تقليص فجوة البقاء على قيد الحياة بحلول عام 2030، من خلال التأكد من بقاء ما لا يقل عن 60% من الأطفال المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم على قيد الحياة بعد تشخيص حالاتهم.
المبادرة جهد تعاوني تشارك فيه منظمة الصحة العالمية على نطاق عالمي وإقليمي وقُطري، بالمشاركة مع مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال.

نسب الإصابة

ووفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية تُشخَّص حالات أكثر من 1000 طفل في العالم يوميًّا بالإصابة بالسرطان.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الأربعاء: “يتيح التقدم الطبي الحديث فرصًا للبقاء على قيد الحياة في البلدان المرتفعة الدخل، حيث سيتمكن أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالسرطان من البقاء على قيد الحياة، وفي المقابل، لن ينجو سوى 20% من الأطفال الذين شُخِّصت حالاتهم بالسرطان في بعض البُلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط”.
وتشير أحدث التقديرات إلى أن أكثر من 70% من جميع الأطفال المُشخَّصة حالاتهم بالسرطان تُوفوا في عام 2022.
العوامل الأساسية التي تُسهم في الإصابة بالسرطان في مرحلة الطفولة لا تُفهَم جيدًا، ولا يمكن الوقاية إلا من نسبة ضئيلة من أمراض سرطان الأطفال، ويعني ذلك أن تعافي هؤلاء الأطفال يعتمد اعتمادًا كبيرًا على قدرة النُّظُم الصحية على ضمان تشخيص حالاتهم في الوقت المناسب، وإحالتهم مبكرًا، وتوفير العلاج المناسب لهم. وتحقيق ذلك يشكِّل تحديًا من نوع خاص في العديد من بلدان الإقليم التي تواجه حالات طوارئ إنسانية وكوارث طبيعية وعدم استقرار سياسي.


أنماط نوم الأطفال ترتبط بالإصابة بالبدانة والسرطان (اليوم)

تعزيز النُّظُم الصحية

يمكن بلوغ هذا الهدف الطموح من خلال تعزيز النُّظُم الصحية، بحيث يكون بمقدور مقدِّمي الرعاية الصحية الأولية –أو حتى الآباء– اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الأطفال، ومن ثَم، يستطيع نظام الإحالة توجيه الطفل إلى الرعاية المتخصصة ذات الأهمية الحيوية لبقائه على قيد الحياة. وبالإضافة إلى العلاج، يحتاج الأطفال أيضًا إلى تركيز الاهتمام على نموهم البدني والمعرفي المستمر وعافيتهم الغذائية. ويستدعي ذلك تقديم الرعاية من فريق متفرِّغٍ ومتعدد التخصصات.
نظراً إلى أن الوقاية من سرطان الأطفال متعذّرة عموماً، فإن الاستراتيجية الأكثر فعالية لتقليل عبء سرطان الأطفال هي: (التركيز على تشخيصه فوراً وبدقّة، ومن ثم إتاحة علاج ناجع مسند بالبينات، ورعاية داعمة مصمّمة خصّيصاً لهذا الغرض).


البروتين يزيد انتشار خلايا السرطان (متداولة)

التشخيص المبكر

عند تشخيص السرطان مبكراً، يرجح أن يستجيب المُصاب به للعلاج الناجع وتزداد بذلك احتمالات بقائه على قيد الحياة وتخفيف معاناته وتقليل التكاليف الباهظة لعلاجه وتخفيف وطأة العلاج في أغلب الأحيان. ويمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة الأطفال المصابين بالسرطان عن طريق اكتشافه مبكراً وتلافي الرعاية المتأخرة. ويعد التشخيص الصحيح للسرطان أساسياً لعلاج الأطفال المُصابين به لأن كل نوع من أنواع السرطان يتطلب مقرّراً علاجياً محدّداً قد ينطوي على إجراء جراحة والعلاج بالإشعاع والعلاج الكيميائي.

أعراض التحذيرية

يرتبط سرطان الأطفال بطائفة من الأعراض التحذيرية التي يمكن أن تكتشفها الأسر ومقدمو خدمات الرعاية الصحية الأساسية المدربين، ومنها:

  • أعراض الحمى.
  • الصداع الحاد والمستمر.
  • ألم العظام.
  • فقدان الوزن.

الصداع المستمر والحمى من علامات الإصابة بالسرطان - اليوم

وفي إقليم شرق المتوسط، كان سرطان الدم هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في صفوف الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و19 عامًا في عام 2022. وتُعَد الحمى الشديدة دون مبرر واضح العلامةَ الأكثر شيوعًا على الإصابة بسرطان الدم، وهي كذلك علامة شائعة على الإصابة باللِّمفومة.
ويُعَد ورم أرومة الشبكية، وهو ورم في العين، سرطانًا آخر شائعًا لدى الأطفال، ومن الأهمية بمكان اكتشاف هذا الورم في مراحله المبكرة للوقاية من العمى، وتضخم العين هو العلامة الأكثر شيوعًا عليه.
وتشيع أيضًا أورام الدماغ إلى حد ما في صفوف الأطفال، ومن العلامات والأعراض التي ينبغي تحرِّيها الصداع، وحالات التأخر النمائي، وزيادة محيط الرأس لدى الرضع.



Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *