عوامل وراثية وغذائية خلف الإصابة بسرطان القولون

عوامل وراثية وغذائية خلف الإصابة بسرطان القولون


كشفت وزارة الصحة أن سرطان القولون والمستقيم يعد في المرتبة الثانية من حيث الانتشار في المملكة بنسبة 12%، داعية الى مراجعة القطاعات الصحية للكشف المبكر للحد من انتشاره.
وأوضح مختصون لـ ” اليوم ” أن سرطان القولون والمستقيم، عبارة عن خلايا غير طبيعية تتكاثر من دون قيد ولها المقدرة على مهاجمة الخلايا الطبيعية المجاورة والانتشار.
ولفتوا إلى أن أسبابه تعود إلى عدة عوامل منها وراثيه وغذائية، وعوامل أخرى أقل خطورة مثل قلة الحركة، والتقدم في العمر بعد سن الخمسين.

أعراض سرطان القولون

قال استشاري الأمراض الباطنية والأورام بمستشفى الملك فهد الجامعي الخبر في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أ.د علي محمد العمري، إن سرطان القولون والمستقيم يعد الأكثر شيوعًا في الجهاز الهضمي وثالث السرطانات شيوعًا عالميًا وثاني مسبب للموت من جميع أنواع السرطانلت.

وأوضح أن أسبابه تعود إلى عوامل وراثيه وعوامل غذائية، إذ تشير الأبحاث إلى أن أكل اللحوم والدهون بكثرة والإقلال من الفواكه والألياف له علاقه بهذا السرطان، إضافة الى التدخين والكحول وعوامل أخرى أقل خطورة مثل زيادة الوزن وقلة الحركة ، والتقدم في العمر بعد سن الخمسين ، والتهاب القولون المزمن.
وأضاف أن أعراض الإصابة تتمثل في تغيرات في عادات الأمعاء خاصة التغير الوقتي، والحاجه للذهاب إلى دورة المياه والآم البطن والدم في البراز وأحيانا انسداد الأمعاء وفقدان الوزن والشهية والشعور بالضعف العام والخمول.
وأكد أنه لابد من الكشف المبكر بفحص الدم في البراز والمناظير حسب القواعد الإرشادية وخاصة بعد عمر 50سنه، والتشخيص المبكر وعدم التهاون عند الشعور بالأعراض ، والاهتمام بالعوامل الوراثية ومراقبة نتوات القولون، والعلاج المنسجم مع عمر المريض ومرحلة المرض والطفرات الجينية، والعلاج المعنوي والتلطيفي ودعم الاسرة والمجتمع.

علاج مبكر

وقال استشاري الجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة في مستشفى الملك فهد الجامعي، د. إبراهيم الزهراني: “سرطان القولون هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، والكشف المبكر عنه وعلاجه في مراحله المبكرة يمكن أن يؤدي إلى نتائج علاجية أفضل بكثير “.
د. إبراهيم الزهراني
وتابع: “يمكن أن ينمو سرطان القولون ببطء شديد خلال سنوات عديدة قبل أن يتسبب في ظهور أي أعراض، لذلك، فإن الكشف المبكر عنه في مراحله المبكرة، يزيد فرصة الشفاء بنسبة 90%، ويقلل من خطر انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، إضافة الى التقليل من الحاجة إلى جراحة واسعة النطاق ويخفض خطر الوفاة بسرطان القولون”.
وأوضح وجود طريقتين رئيسيتين للكشف المبكر عن سرطان القولون، تتمثل الأولى في تنظير القولون حيث يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا في المستقيم والقولون لفحص البطانة الداخلية، والطريقة الثانية فحص البراز الكيمائي المناعي حيث يتم فحص عينة من البراز بحثًا عن الدم غير المرئي بالعين المجردة ، وإذا كان إيجابيا يتم عمل تنظير القولون




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *