باحث دكتوراه نيجيري يستعيد ذكرياته بالمملكة.. و”البدير” يكمل رسالته

باحث دكتوراه نيجيري يستعيد ذكرياته بالمملكة.. و”البدير” يكمل رسالته


لم يدرْ في خلد باحث الدكتوراه النيجيري “نور الدين عكاشة” أن يستعيد ذكريات طفولته التي عاشها في مكة قبل 40 عاماً؛ وهو يعود إليها هذه الأيام ضيفاً محتفى به ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة .

النشأة بالمملكة

حينما قدم “عكاشة” لمكة المكرمة بمعية والده وهو في سن العاشرة، كان لا يعرف حرفاً واحداً من حروف اللغة العربية باستثناء لغته الأم “الهوسا”، وغادر والده إلى نيجيريا وتركه في بيت قريبته بهدف تعليمه “العربية” وأمور دينه، وكان طفلاً غريباً على أقرانه الأطفال.
التحق بمدارس مكة، وتحديداً في ابتدائية أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه-، بالإضافة لحلقات الحرم المكي ودروس المسجد النبوي، ليعود لبلده بعد 7 أعوام من التأسيس والبناء الوجداني والعلمي، حافظاً للقرآن ودارساً للحديث ومتقناً للعربية، وفوق ذلك محملاً بالشكر والعرفان للمملكة على ما قدمته له من رعاية وتعليم.

اليوم يعود “عكاشة” بعد أكثر من ثلاثين عاماً وهو باحث دكتوراة في اللغة العربية والشريعة، ويستعد لنيل حرف الـ”د” الذي يسبق اسمه، حيث تتعنون الرسالة بـ”ضوابط الفتاوى الشرعية جنوب غرب الجمهورية النيجيرية”، ويروي حكاياته وقصصه ومواقفه حول العديد من الأماكن التي تغيرت ملامحها، وتطورت عن السابق واكتست حلة جميلة .

دموع الفرحة والامتنان

الضيف النيجيري “عكاشة” لم يتمالك دموعه والصدفه تقوده مرتين، الأولى لمراتع طفولته، والثانية عندما أكرمه الله بإكمال رسالة الدكتوراة على يد إمام وخطيب الحرم النبوي الشيخ صلاح البدير، حيث من محاسن الصدف كما يصفها “عكاشة” أن الجزئية المتبقية في دراسته عبّر بها “البدير” عند لقائه بالضيوف وحديثه عن أهمية ضبط الفتاوى والابتعاد عن البدع والخرافات، ليعود الضيف إلى بلاده الأسبوع المقبل حاملاً مرجعاً مهماً لرسالة الدكتوراة على لسان إمام الحرم، وبكرم من الله ثم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله –



Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *