الاهتمام بالكشف المبكر والصبر مع العلاج
وأكد “قيس البري” ضرورة اهتمام أولياء الأمور بأطفالهم المصابين بالسرطان، خاصةً خلال تقلبات الجو والاختلاط والتجمعات، وذلك بسبب نقص المناعة لديهم، داعيًا الأهالي إلى المبادرة بإجراء الفحوصات المبكرة عند ملاحظة أي أعراض، لضمان العلاج السريع والفعال.
ووصف “محمد العنزي” رحلة العلاج بالطويلة والصعبة، خاصةً في بدايتها، بسبب الآثار الجانبية القوية على جسد الطفل، مشددًا على أهمية الصبر والالتزام بتوجيهات الأطباء.
ودعا العنزي إلى التعامل مع السرطان كأي مرض عادي، مع التحلي بالصبر لتحمل الأثار الجانبية، معربًا عن تفائله بنسب الشفاء العالية.
الإيمان بالله مهم لتجاوز الصعاب
وشاركت “مهيه العنزي” تجربتها المؤثرة، وأن إيمانها بالله تعالى ساعدها على تجاوز الصعوبات، خاصةً صدمة اكتشاف مرض ابنها لأول مرة، وأثنت على جهود المملكة في توفير سكن لها وتقديم دعم كافٍ، ما ساعدها على تقوية نفسها لمواجهة هذه الصدمة.
وأوضحت أن السرطان له تأثير على نفسية ابنتها، التي تواجه صعوبة في التكيف مع تغيرات حياتها اليومية، خاصةً مع خضوعها للعلاجات المناعية، مؤكدةً أهمية الفعاليات الترفيهية في تحسين الحالة النفسية لطفلتها.
دور الأسرة في دعم المريض
بدورها أكدت الأخصائية الاجتماعية د. ابتسام محمد، أهمية الدعم الأسري للأطفال المصابين بالسرطان، مشيرةً إلى أن الأسرة هي الداعم الأول والأساس للأطفال، ولها دور هام في بناء مناعتهم، بينما العلاج هو عنصر مساعد.
وأضافت: أعمل كمتطوعة لدعم الأطفال وتذكيرهم بأنهم أقوياء وقادرين على الصعاب، وأن صبرهم وتحملهم للألم أجر عظيم عند الله تعالى، أما بالنسبة للأسرة، فأعمل على زيادة ثقافتها ومساعدتها في تقبل المريض وكيفية التعامل معه.
وأشارت إلى أن أكثر المشاكل التي تواجهها مع الأسر هي عدم تقبل المريض، وعندما تتقبل الأسرة المريض كما هو، يصبح أكثر قدرة على تقبل نفسه، وهي خطوة أولى لدعمه ومساعدته في تعامل مع مرضه.
أهمية الدعم النفسي والفن للتحسن
وقالت الفنانة التشكيلية المختصة بالعلاج والفن: إنها تسعى لتنمية المواهب لدى جميع الأطفال المصابين بأي مشكلة نفسية أو بدنية وتفريغها بالفن والرسم.
وأشارت إلى اللوحة التي تضمنت لمسات فنية لأكثر من 50 طفلًا، حيث يتم تفريغ مشاعرهم وطاقاتهم من خلال الرسم، مؤكدةً أن الرسم يعتبر تعبيرًا صامتًا حتى للبالغين الذين لديهم قدرة لغوية، حيث يحتاجون للرسم كونه يعبر أكثر من اللسان في غالب الوقت.
من ناحيتها، تحدثت الاستشارية شيماء حمد عن الدور الصحي لرعاية الأطفال المصابين، مشددةً على أهمية الجانب النفسي والدعم الذي يجب أن يقدمه الأهالي.
وقالت حمد: من الناحية الغذائية، يجب تضمين نسبة عالية من الكولوروفيل في طعام الأطفال، وهي مادة خضراء قلوية موجودة في الخضار، ويجب الابتعاد عن المواد الحافظة والأطعمة السريعة، فهي تزيد نسبة السرطان في الجسم.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.