واستعرضت الندوة أبرز مجالات وأدوات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاعي الترفيه وتنظيم المؤتمرات، وسلطت الضوء على التجارات العالمية في القطاعين، فضلاً عن استعراض أبرز خصائص ومزايا تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي منها : التعميم، والمحاكاة البشرية، والإبداع، والتخصيص.
خبراء الذكاء الاصطناعي
ناقشت الندوة التي قدمها عددًا من خبراء الذكاء الاصطناعي في سدايا أبرز فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي للمؤسسات منها رفع الإنتاجية والكفاءة، وتقليل التكاليف، وتعزيز الابتكار، وتحسين الخدمات، وإيجاد أفكار جديدة، مبرزةً مجالاتها في الترفيه عبر العروض الحية، وصناعة وسائل الاتصال الجماهيرية، والصناعات الإلكترونية والرقمية، وصناعة المعارض، وابتكار أدوات جديدة في صناعة الترفيه، وتقديم تجارب ترفيهية مخصّصة لها بما يسهم في زيادة الإنتاجية ونمو قطاع الترفيه.
وتناولت الندوة تاريخ استخدام الذكاء الاصطناعي في الترفيه التي بدأت عام 1990 على شكل استخدام في الألعاب والمؤثرات البصرية ثم توسعت عام 2000 في نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي حتى تجلى الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه عام 2010، وشهد العالم منذ عام 2020 عصرًا جديدًا من الإبداع في الصناعة من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي دخلت في مجالات بناء: النص والصورة والفيديو والصوت وتصميم الأشكال ثلاثية الأبعاد واستمرت في التطوّر.
وأقيمت خلال الندوة جلسة حوارية بعنوان (الذكاء الاصطناعي التوليدي في الترفيه) شارك فيها مختصين في الذكاء الاصطناعي من سدايا ومن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
التطبيقات الرقمية
كانت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) قد أصدرت دليلاً حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، يتضمن استعراضاً لمكوناته وحالات استخدامه وفوائده وطرق تبنيه وأثره في مختلف التطبيقات الرقمية وخدمات القطاعات الحيوية، في خطوة تستهدف فيها سدايا رفع مستوى الوعي حول أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي بات عنصرًا مهمًا في عصرنا الحالي، بما يسهم في تعزيز بناء مستقبل مشرق للمملكة وفق رؤية السعودية 2030 لتكون من مصاف الدول الرائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
ويأتي ذلك الاهتمام في ظل ما يشهده العالم من تطور متسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي بجانب زيادة في حجم البيانات المتاحة وتنوعها، وتحسّن قوة الحاسبات وسرعتها، حيث يشير التقدم إلى بداية حقبة جديدة في عالم التقنية التي لا يقتصر دورها على فهم عالمنا فقط بل القدرة أيضاً على المشاركة في تشكيله، والذكاء الاصطناعي التوليدي هو ثمرة تقدم التقنيات، ويُعد نقلة نوعية في كيفية تفاعل الآلات مع المستخدمين.
وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سوف يستخدم في الكثير من المنتجات ويؤثر فيها، فعلى سبيل المثال: ستُكتشف 30% من الأدوية والمواد الجديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بحلول عام 2025، وستُضمن 70% من شركات البرمجيات قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقاتها وسيستخدم لأتمتة تصميم 60% من المواقع والتطبيقات بحلول عام 2026، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير 15% من التطبيقات الجديدة تلقائياً ودون تدخل البشر بحلول عام 2027، في حين من المتوقع أن تصل القيمة السوقية للذكاء الاصطناعي التوليدي إلى أكثر من 4.8 ترليونات ريال بحلول عام 2032، كما قد يسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7% خلال الـ 10 السنوات القادمة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.