وقال الأمين العام للاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين عبدالله بن صالح الشبيلي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين يعمل منذ الوهلة الأولى لنشأته على وضع خطط عمل تستهدف تطوّر المهنة وتطوير المهنيين من خلال عملية تطبيق المعايير المعتمدة دوليًا، إضافة إلى التطلع الدائم لرفع مستوى التمثيل الدولي عربيًا في جميع المحافل ذات العلاقة.
منصة عربية متقدمة
أشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة مهنية عربية متقدمة محفزة للتفكير وتحديد فرص التطوير والبناء عليه، من خلال التحاور والتحليل لأبرز التحديات المهنية على الصعيد العربي، وأفضل الحلول والممارسات المهنية وفق المعايير الدولية، والخروج بتوصيات بما يضمن تجاوز العقبات ورفع الكفاءة بناءً على ما ستثمر به جلسات المؤتمر.
وأضاف أن المؤتمر يُسلط الضوء على تعزيز المعايير المهنية، ودعم ممارساتها وتطبيقها لمواكبة التطوّر المتسارع في المنطقة العربية، وذلك لضمان مرونة وفعالية وظائف المراجعة الداخلية، من خلال استعراض أفضل الممارسات العربية للمهنة، وأبرز التطورات الدولية من حيث التقنيات المبتكرة وتحليل البيانات، والحوكمة والمخاطر، وارتباطها بأعمال المراجعة الداخلية، منوّهًا بدعم القيادة الرشيدة لمهنة المراجعة الداخلية من أجل تطبيق الحوكمة وتحقيق الشفافية.
تطوير المهنة
فيما قال رئيس مجلس إدارة جمعية المراجعين الداخليين بمصر نبيل دياب، في كلمته، إن إنشاء الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين يعكس مدى الاهتمام المتزايد بتطوير مهنة المراجعة الداخلية وأهمية دورها في تعزيز الشفافية والمساءلة وإدارة المخاطر في المؤسسات بالوطن العربي، لافتًا النظر إلى أن المراجعة الداخلية ليست عملية فحص وتدقيق بل هي شريك أساسي في تحقيق أهداف تلك المؤسسات وتحسين أدائها الاقتصادي والمالي وتعزيز نزاهتها وشفافيتها.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات المهنية على الصعيد العربي، وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة، إضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين جمعيات المراجعين الداخليين في الدول العربية، من أجل بناء بيئة عمل محفزة ومواتية لتطوير تلك الكفاءات المهنية، معربًا عن تطلعه إلى أن تخرج توصيات المؤتمر بما يساعد على تطوير وتقدم مهنة المراجعة الداخلية في الوطن العربي.
أهم التحديات
ودعا الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للمراجعين الداخلين أنتوني بوجلييس، في كلمته، إلى ضرورة معرفة التحديات التي تواجه المراجعين الداخليين، ومعرفة الأثر الثوري الذي تحدثه التكنولوجيا الرقمية في مهنة المراجعة الداخلية، مشددًا على أهمية التكنولوجيا للمهنة وتغيير وجهة نظر المجتمع تجاه الرواد والمتخصصين فيها.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر أهمية لكل المراجعين الداخليين، وهناك زيادة في عدد عمليات المراجعة التي تتم عبر الذكاء الاصطناعي، مطالبًا في الوقت ذاته بضرورة الاهتمام بمجال الأمن السيبراني، ورفع وعي مجالس إدارات الجمعيات الأعضاء في الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين بهذا المجال.
استقطاب الكفاءات
على هامش فعاليات المؤتمر، تم توقيع مذكرتيّ تعاون، الأولى بين الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين، وبين شركة أكيومن السعودية التي تعمل في مجال استقطاب الكفاءات وتطوير المهنيين، بهدف التعاون في مجال استقطاب الكفاءات المهنية في المراجعة الداخلية والمنظومة الرقابية للوطن العربي.
ووقع مذكرة التعاون عن الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين الأمين العام للاتحاد عبدالله بن صالح الشبيلي، وعن أكيومن رئيسها التنفيذي وليد الدبيان، فيما وقعت مذكرة التعاون الثانية بين الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين وبين شركة العرفي والحربي “محاسبون ومراجعون قانونيون”، بهدف التعاون المهني ونشر الوعي في مجال المراجعة الداخلية والمنظومة الرقابية للاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين.
ووقع مذكرة التعاون عن الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين الأمين العام للاتحاد عبدالله بن صالح الشبيلي، وعن شركة العوفي والحربي الشريك المؤسس تركي العوفي. واختتمت الجلسة الافتتاحية بتقديم دروع تذكارية للشركاء والداعمين وممثلي الجمعيات أعضاء الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.