ويأتي استقبال سمو ولي العهد -حفظه الله-، للرئيس الأوكراني، استمراراً للجهود التي بذلها سموه الكريم -أيده الله- والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة الأوكرانية، وإبداء سموه -حفظه الله- استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل سياسي يفضي إلى سلام دائم.
دور المملكة القيادي
تعكس الزيارة مكانة المملكة ودورها القيادي على المستوى الدولي، وحرص الحكومة الأوكرانية على تعزيز التواصل مع القيادة الرشيدة -حفظها الله- والتشاور حول الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل مستجدات الأحداث في جمهورية أوكرانيا والمنطقة والعالم.
ويولي سمو ولي العهد -حفظه الله- اهتماماً بالغاً بتبني المبادرات الإنسانية الرامية للتخفيف من التداعيات الإنسانية والأمنية للأزمة الأوكرانية، ومن هذا المنطلق نجحت الوساطة التي قادها سموه -أيده الله- في إطلاق سراح 10 أسرى من مواطني عدد من الدول.
الأزمة الأوكرانية
أعلنت المملكة موقفاً واضحاً من الأزمة الأوكرانية، يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وأكدت دعمها لجميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية بما يضمن إعادة الأمن والاستقرار وتجنب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة للحرب، والانعكاسات السلبية على أمن الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد.
وفي إطار دعم المملكة للجهود الدولية المبذولة لتخفيف حدة التوتر والتصعيد بين جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، فقد استضافت اجتماعاً تشاورياً لمستشاري الأمن الوطني في عدد من الدول الشقيقة والصديقة بشأن الأزمة الأوكرانية بهدف تبادل الآراء ووجهات النظر بين الدول المشاركة حول سبل حل الأزمة سلمياً.
مساعدات إنسانية لأوكرانيا
تولي القيادة الرشيدة -حفظها الله- اهتماماً بالغاً ببذل الجهود الإنسانية إلى جانب الجهود السياسية مع مختلف الدول لحل الأزمة الأوكرانية، ومن هذا المنطلق قدمت المملكة حزمة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 410 ملايين دولار شملت المواد الإغاثية والمشتقات النفطية، وسيرت جسراً جوياً من المملكة إلى أوكرانيا يحمل مواداً إيوائية متنوعة.
ويتطلع البلدان لأن تسهم زيارة الرئيس الأوكراني للمملكة في تطوير العلاقات بينهما، وتعزيز الحوار والتعاون من خلال التباحث حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وبما يعزز الأمن والسلم الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.
وتؤمن المملكة بأن الحوار السبيل الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية، لذا تأتي زيارة الرئيس الأوكراني وقبلها زيارة الرئيس الروسي في ديسمبر الماضي، في إطار جهود المملكة لإيجاد حل سلمي للأزمة والوصول إلى توافق حول أطر وآليات الحل من خلال الحوار بالاستفادة من علاقات المملكة المميزة مع طرفي الأزمة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.