اضطرابات الأكل أسبابها “عقلية معقدة”

اضطرابات الأكل أسبابها “عقلية معقدة”


أكد مختصون أن اضطرابات الأكل تُعد حالة صحية عقلية معقدة، يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على صحة الفرد الجسدية والعاطفية.
وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم” بمناسبة الأسبوع العالمي لاضطرابات الأكل الذي يبدأ اليوم 28 فبراير، أن الإصابة باضطرابات الأكل تتميز باضطرابات شديدة في سلوك الأكل والأفكار لدى الفرد، وغالبًا ما تنجم عن مجموعة من العوامل الجينية والبيولوجية والنفسية والبيئية.
وقالت أستاذ علوم الأغذية والتقنيات الغذائية بجامعة الملك عبدالعزيز أ.د مها أحمد حجازي: “اضطرابات الأكل هي حالات صحية عقلية معقدة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الصحة، وتتسم بأنها عادة باضطرابات شديدة في سلوك الأكل والأفكار لدى الفرد، وغالبًا ما تنجم عن مجموعة من العوامل الجينية والبيولوجية والنفسية والبيئية”.
ولفتت إلى أن الأسباب الدقيقة تختلف من شخص لآخر ومنها العوامل وراثية، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات الأكل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل، وعوامل نفسية أن تساهم الصورة السلبية للجسم، وتدني احترام الذات، والشعور بالنقص، والسعي إلى الكمال في الإصابة باضطرابات الأكل، وعوامل اجتماعية وثقافية حيث يمكن أن تؤثر الضغوط الاجتماعية، بما في ذلك تصوير وسائل الإعلام لأنواع الجسم المثالية والأعراف المجتمعية التي تؤكد على النحافة، على صورة الجسم وعلاقته بالطعام ، وعوامل بيئية حيث يمكن أن تؤثر التجارب المؤلمة وتجارب سوء المعاملة أو الإهمال في مرحلة الطفولة في إثارة سلوكيات اضطراب الأكل.

التدخل المبكر

وأضافت “حجازي” أن من الحلول والعلاج التدخل المبكر حيث يعد التعرف على علامات وأعراض اضطراب الأكل في وقت مبكر أمرًا بالغ الأهمية للحصول على خطة علاج شخصية فعالة من أخصائي التغذية، والعلاج السلوكي المعرفي هو علاج شائع الاستخدام يساعد الأفراد على تحديد وتحدي الأفكار والسلوكيات السلبية المتعلقة بالغذاء وصورة الجسم، والاستشارات الغذائية.
وبحسب “حجازي” يمكن أن تساعد الأفراد على إنشاء عادات غذائية صحية ومعالجة المخاوف الغذائية وإنشاء خطة متوازنة، ومجموعات الدعم وذلك بالانضمام إلى جلسات العلاج الجماعي مع أفراد يواجهون تحديات مماثلة يمكن أن يساهم في العلاج، والأدوية في بعض الحالات، وقد يتم وصف دواء لمعالجة حالات مثل القلق أو الاكتئاب التي قد تساهم في اضطرابات الأكل من قبل الطبيب المختص، والعلاج الأسري حيث يمكن أن يساعد إشراك أفراد الأسرة في عملية العلاج التي قد تساهم بدورها في تحسين الاضطراب الحاصل في الأكل.

وأكد على أهمية اتباع نهج شامل وتكاتف الجهود بين الأفراد والأسرة والمختص المعالج لعلاج الأسباب الكامنة وراءه، وتوفير الدعم والتثقيف وتعزيز التعافي على المدى الطويل، ومن الضروري للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الأكل أن يطلبوا المساعدة والدعم من المتخصصين المؤهلين الذين يمكنهم توجيههم الى طريق التعافي .

نمط الأكل الصحي

وقالت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن، د.عائشة العصيل: “المعدة بيت الداء والدواء، ومع ظهور تطبيقات التوصيل، المطاعم السريعة، المقاهي، المنتجات الغذائية للأسر المنتجة تغيرت عادات ونمط الأكل الصحي على مستوى جميع الفئات العمرية بدء من الأطفال إلى كبار السن ونتج عنها الكثير من المشاكل الصحية منها السمنة ومرض السكري والمشاكل التنفسية وزيادة نسبة النزلات المعوية، والاكتئاب النفسي، وزيادة نسبة عمليات التكميم، والتلبكات المعوية، وحصوات المرارة، دهون في الكبد وغيرها من الامراض، ولا بد من تغير نمط الغذاء، وممارسة الرياضة، وتقليل نسبة الزيوت في الاطعمة والوجبات ويكون على جميع الفئات العمرية”.

د عائشة العصيل

وقالت الطبيبة المقيمة بالطب الباطني د. أروى محمد الثبيتي: “هناك العديد من الأمراض التي ترتبط بعادات الأكل، بالنسبة لداء الارتجاع المعدي المريئي، فهو حالة تتسبب في انسداد صمام بين المعدة والمريء، مما يؤدي إلى ارتجاع حمض المعدة إلى المريء”.

د. أروى الثبيتي

وأضاف: “قد يتسبب ذلك في حرقة المعدة، وصعوبة في البلع، وتلف في بطانة المريء، ومن النصائح المهمة لمرضى الارتجاع المعدي المريئي هي تجنب تناول الطعام قبل النوم بمدة لا تقل عن 3 ساعات، مما يساعد على منع الارتجاع وتقليل الأعراض غير المريحة، ومن الأمور الأخرى المهمة في اختيار نوعية ووقت الطعام هي التأكد من تناول وجبات متوازنة ومغذية تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم، كما ينصح بتناول الوجبات في أوقات منتظمة طوال اليوم للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم وضبط الشهية”.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *