وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للسمع، أن السمع أمر هام، ويساعد على التواصل والتفاعل مع العالم، ويلعب دورًا حاسمًا في التعلم والتطور الشخصي.
اليوم العالمي للسمع
وقال الأستاذ المساعد في تخصص الإعاقة السمعية – قسم التربية الخاصة بكلية التربية جامعة جدة د. محمد بن عدنان بخاري، إن تخصيص اليوم الثالث من شهر مارس ليكون اليوم العالمي للسمع، يستهدف زيادة الوعي لأهميه هذه الحاسة وكيفيه الحفاظ عليها، وكيفيه الشعور بالمثيرات الصوتية المحيطة بنا.
أضاف: فالسمع أمر مهم جدًا في حياتنا اليومية، فهو يساعدنا على التواصل والتفاعل مع العالم من حولنا، والسمع يلعب دورًا حاسمًا في تعلمنا وتطورنا الشخصي. لذلك، من المهم جدًا المحافظة على صحة السمع والوقاية من المشاكل المحتملة خصوصاً مع التقدم التقني الذي نعايشه اليوم.
تابع: للمحافظة على السمع يجب تجنب الضوضاء المفرطة أو السماعات التقنية التي يتم استخدامها خصوصاً إذا كان درجة الصوت عالي ولفترات طويلة. بالاهتمام بالسمع واتباع العادات الصحية، يمكننا الاستمتاع بحياة صحية ومليئة بالتواصل والمتعة.
وذكر “بخاري”: أنه يمكن التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بطرق مختلفة ومنها استخدام لغة الإشارة، إذا كنت تعرفها، أو تعلمها للتواصل معهم، والتحدث بصوت مرتفع وواضح من جهة تعابير الوجه والشفاه وحركة الجسد، وتجنب النبرات المنخفضة.
كما يجب أن يكون الشخص مباشر وواضح في التواصل، مع تجنب استخدام العبارات المعقدة أو اللغة العامية، واستخدام الوسائل المرئية للتواصل، مثل الكتابة أو استخدام تطبيقات المراسلة، والصبر، وتفهم أن الشخص قد يحتاج إلى وقت أطول لفهم ما تقوله، و تقديم المساعدة في حالات الضرورة، مثل توضيح ما يحدث في محادثات جماعية أو توجيههم إلى مصادر دعم إضافية.
وواصل: هذه بعض الطرق العامة للتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، ولكن يمكن أن تختلف الاحتياجات من شخص لآخر حسب الخبرات والبقايا السمعية لدى الأفراد المعاقين سمعياً، من الأفضل أن تسأل الشخص نفسه عن الطرق التي يفضلها للتواصل والتعامل معه.
حقوق الصم
وقالت المدير التنفيذي لجمعية جستر، المدير الفني لمركز حياتي للرعاية النهارية بحائل مرام الجزاع، إن فئة فاقدي السمع فئة غالية على قلوب الجميع، التواصل معهم بحاجة إلى خصوصية لايصال أفكارهم وتقبلها ومساعدتهم في الوصول إليها.
وبينت أنه في ظل التطورات التي تشهدها المملكة تزامنا مع رؤية 2030 وضعت تشريعات وقوانين تضمن لهم حقوقهم بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية والأجهزة المساعدة التي يحتاجون لها لضمان جودة الخدمات المقدمة لهم، من خلال المتابعة المستمرة الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على فهم المجتمع لهم، ومازالت جهود العاملين معهم في تزايد حتى نضمن لهم مجتمع يعي متطلباتهم فنحن آذانهم التي تسمع احتياجهم وعيونهم التي تفهم مقاصدهم.
نشر الوعي بأهمية السمع
وذكرت عضو هيئة التدريس قسم التربية الخاصة مسار الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود، مشاعل العبيد، أن اليوم العالمي للسمع يعد من أهم الأيام العالمية الخاصة بالبشرية لأهتمامه بأول حاسة خُلقت في الإنسان، وهو يوم لنشر الوعي بأهمية السمع وكيفية المحافظة عليه من المؤثرات البيئة التي قد تخل بحاسة السمع مثل الاستخدام الخاطئ لسماعات الأذن خصوصاً لدى الأطفال، أو الأصوات ذات الطبقات العالية والتي تؤثر مع الوقت على حاسة السمع.
أضافت: كذلك التنظيف الخاطئ للأذن والذي طالما ننبه عنه إما بإدخال أعواد القطن مما يتسبب في تجمع المادة الصمغية، أو باستخدام أدوات حادة قد تؤدي لثقب طبلة الأذن علماً أن القناة السمعية لا يزيد طولها عن واحد إنش، مما قد يتسبب بحدوث إعاقة سمعية.
وأكدت أن السمع من أعظم حواس الإنسان وهي نعمة عظيمة لا بد من الحفاظ عليها وعدم التهاون بها، وتوعية المجتمع وخصوصاً صغار السن بالأخطار التي قد تصيبهم بضعف السمع أو حتى الصمم الدائم.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.