أكد مختصون أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية، يساعد في إنقاذ أكثر من 10 أرواح فعليًا، مشيرين إلى أن الوفاة الدماغية ليست غيبوبة كما يعتقد البعض، وإنما هي توقف الدماغ عن العمل بصفة نهائية.
وأوضحوا في حديثهم لـ ” اليوم” أن التبرع بالأعضاء يحمل أبعادًا ومعان إنسانية عظيمة، تتجلى فيها مظاهر السخاء والعطاء الإنساني، فهي تعكس مدى الوعي والترابط بين أبناء المجتمع الواحد.
التبرع بأعضاء المتوفى دماغيًا
قال الرئيس التنفيذي لمركز زراعة الأعضاء المتميز بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، د. محمد سعد القحطاني إن الشخص يستطيع إنقاذ حياة المريض بالفشل العضوي النهائي من خلال التبرع بالأعضاء أثناء الحياة، و لا يتأثر صحيًا و يستطيع أن يمارس حياته اليومية بصفة طبيعية بعد التبرع.
د. محمد القحطاني- اليوم
وبين وجود طريقة ثانية لتلك العملية، وهي التبرع بكامل أعضاء المتوفى دماغيًا، ما يساعد بإنقاذ أكثر من 10 أرواح.
نظام زراعة الأعضاء
من جانبه صرح القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقًا، أستاذ القانون الخاص، د يوسف الغامدي: “التبرع بالأعضاء والمساهمة الفاعلة في إحياء الأنفس وإغاثتهم طلبًا للآجر من الله تعالى ودعمًا لحياة الإنسان وتكاثره وبقائه، وأعظم مايقال في ذلك هو التذكير بقول ربنا جل جلاله (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)”.
د. يوسف الغامدي- اليوم
وتابع: لذلك فقد اهتمت القيادة الرشيدة بالتبرع بالأعضاء اهتمامًا بالغًا، وسنت له الأنظمة والقوانين واللوائح، وفي مقدمتها نظام زراعة الأعضاء، والذي من خلاله تم تشريع وتسهيل إجراءات زراعة الأعضاء لتمكين المقصد العظيم منها، وهي الحياة الطيبة السليمة لجميع الناس وفق ضوابط محكمة، روعيت فيها جميع الجوانب الشرعية والقانونية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية”.
عقبات مجتمعية
قالت الأخصائية الاجتماعية نورة الشهري : ” لا شك أن مسألة التبرع بالأعضاء تحمل أبعادًا ومعان إنسانية عظيمة، وتعد عملية هامة ولها بصمتها وأثرها الواضح في التكافل الاجتماعي، إذ تهدف إلى إنقاذ حياة العديد من المرضى وتسهم في تحسين جودة حياتهم وانهاء معاناتهم مع المرض”.
نورة الشهري- اليوم
وأكدت أنه رغم الأهمية البالغة لهذه العمليات والحاجة المتزايدة لها، إلا أنها لا تزال تواجه بعض العقبات والمعوقات، فثقافة التبرع بالأعضاء لدى بعض الأفراد في المجتمع يحيطها الكثير من التخوف، بسبب بعض المفاهيم الخاطئة التي يحملها البعض تجاه عمليات التبرع، ولعدم الوعي الكافي بأهميتها في المساهمة في إعادة الحياة الطبيعية للمرضى وما تحمله من معاني الخير السامية.
إنقاذ الأرواح
قال استشاري الطب الباطني والمستشفيات، د. علي بالحارث، إن التبرع بالأعضاء لا ينقذ الأرواح فحسب، بل له أيضًا تأثير تحويلي على الأسر والمجتمعات.
د. علي بالحارث- اليوم
وأضاف، بالحارث: “يمكن لزراعة الأعضاء أن تحسن بشكل كبير من نوعية الحياة للمتلقين، فعلى سبيل المثال، يمكن لزراعة الكلى أن تحرر الفرد من عبء غسيل الكلى، ما يسمح للمريض بأن يعيش حياة أكثر نشاطًا وسعادة، وبالمثل، يمكن لزراعة القلب إعادة الحيوية وتمكين المتلقين من الانخراط في الأنشطة البدنية التي كانت مستحيلة في السابق.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.