ودعت الوزارة إدارات التعليم إلى تفعيل الخطط والبرامج المُعدّة لرفع مؤشرات الانضباط المدرسي، وذلك من خلال تفعيل دور اللجان وتشكيل لجان في كل مدرسة لمراقبة الانضباط ورصد حالات الغياب، وتوعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية الانضباط المدرسي عبر مختلف الوسائل.
تعزيز الانضباط المدرسي خلال رمضان
يضاف إلى ذلك تطبيق قواعد السلوك والمواظبة بكامل إجراءاتها الوقائية والعلاجية، وتفعيل برنامج تعزيز السلوك الإيجابي وتحويل الطلبة متكرري الغياب للموجه الطلابي، وإرسال رسائل تحفيزية لأولياء الأمور تؤكد أهمية الحضور اليومي والانتظام.
وكثفت الوزارة حملتها التوعوية الخاصة بالانضباط المدرسية من خلال كافة وسائل التواصل في حسابات الوزارة التعليمية وإدارات التعليم والمدارس، والتي تهدف إلى نشر ثقافة الانضباط والتعريف بالأنظمة والقواعد وآلية العمل بها وتأثيرها على تحصيل الطالب الدراسي، وإبراز أهمية الانضباط في غرس القيم وأثره على السمات الشخصية للطالب وسلوكه في المجتمع، وتوعية الأسرة بأهمية الانضباط المدرسي للأبناء وتنمية دافعيتهم للتعلم، وتعزيز القيم والسلوك الإيجابي لدى الطلاب والطالبات.
وتستهدف الوزارة من خلال حملتها التوعوية المستمرة طوال الفصل الدراسي الثالث الكادر التعليمي والإداري في التعليم العام، والطلاب والطالبات، والأسر وأولياء الأمور، من خلال رسائل توعوية أثناء الدراسة في رمضان وفترة ما قبل الاختبارات وبعد الإجازات وغيرها من الأيام التي تركز عليها الحملة التوعوية.
كيفية تحقيق الانضباط المدرسي
في حين أكد مختصون لـ “اليوم” ان الانضباط المدرسي مسئولية مشتركة، بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، موضحين أن الغياب المتكرر للطلاب والطالبات يؤثر على مسيرتهم الدراسية.
وقالت الباحثة في القضايا الفكرية والمسؤولية المجتمعية والمستشار الأسري والتربوي د.ريم عبدالرحمن رمزي، إن غياب الطلاب المتكرر تكون مسئوليته الأولى على عاتق أسرة الطالب في المقام الأول إضافة إلى المدرسة والمجتمع.
وأضافت: يعود أسباب الغياب لدى الطلاب والطالبات إلى أمور عديدة ومتنوعة تتعلق بجوانب اجتماعية ودينية وصحية ونفسية وغيرها ويقف خلف معالجة هذه الإشكالية الأسرة أولاً، كونها اللبنة الأولى التي يتلقى من خلالها الطالب الكثير من القيم وأهمها قيمة استشعار المسؤولية والجديّة واحترام الأنظمة واللوائح، ومن ثم المدرسة ودورها الإرشادي والتوجيهي، وتوضح اللوائح النظامية التي تُعدها وزارة التعليم للحد من الغياب المتكرر والتي تعالج هذه المشكلة بتطبيق لائحة السلوك والمواظبة على المتهاونين والغير مسؤولين.
الحد من ظاهرة الغياب في المدارس
وقالت الاختصاصية الاجتماعية نورة الشهري، للحد من ظاهرة الغياب تكون البداية من الأسرة بتهيئة البيئة المناسبة للطلاب وتنظيم الوقت لهم ومساعدتهم وأن يحرصوا بأن يكونوا قدوة لأبنائهم بالالتزام والانضباط.
وأوصت بتعديل بعض الأفكار الخاطئة لدى الطلاب برفض مثل هذا السلوك والتوضيح لهم بأن هذا السلوك سلبي ويعد إهمال، ويقع على عاتق المدارس أيضاً ضرورة تفعيل دور الحوافز ومضاعفة العقوبة للحد من هذه الظاهرة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.