إهمال التنظيف يحول البكتيريا الصديقة لضارة تنخر الأسنان

إهمال التنظيف يحول البكتيريا الصديقة لضارة تنخر الأسنان


كشفت وزارة الصحة عن أن نسبة الأطفال المصابين بتسوس الأسنان في المملكة، لأعمار 6 سنوات بلغت 96 بالمائة، ولعمر 12سنة بلغت 93.7 بالمائة، مشيرة إلى أن علاج الأسنان يكلف 5 بالمائة من إجمالي الإنفاق الصحي، و20 بالمائة من الإنفاق الشخصي.
ولفتت إلى أن أمراض اللثة الحادة التي قد تؤدي لفقدان الأسنان احتلت المرتبة الحادية عشرة في قائمة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وأن أمراض الفم هي أكثر الأمراض غير المُعْدِية شيوعًا حول العالم، مرجعة أسباب أمراض الفم والأسنان إلى عدم الاهتمام بنظافة الفم، وقلة الفلورايد.
وأكد مختصون لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان الموافق 20 مارس أن إهمال التنظيف اليومي يعد السبب الرئيس لنخر الأسنان والجيوب اللثوية وخراجات الأسنان.

التثقيف حول صحة الأسنان

وقالت استشاري طب أسنان الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والبروفيسور المساعد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. ماريا سالم إبراهيم، إن اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان من كل عام فرصة مهمة لزيادة الوعي بأهمية العناية بالفم والأسنان وتعزيز السلوكيات الصحية في هذا الجانب، من خلال التوعية والتثقيف.

أضافت: “يمكننا خلق مجتمع أكثر وعيًا بالعناية الفموية والحد من انتشار مشاكل الأسنان، إنها فرصة لتشجيع الناس على اتباع عادات صحية والاستفادة من الخدمات الطبية المتاحة لهم للحفاظ على صحة الفم والأسنان للأجيال الحالية والمستقبلية”.
وأشارت “إبراهيم” إلى بعض الحلول الوقائية لمشاكل الأسنان والمتمثلة في التشجيع على استخدام الفرشاة العادية أو الكهربائية قائلة: “تظهر بعض الأبحاث أن الفرشاة الكهربائية يمكن أن تكون أكثر فعالية في إزالة البلاك والوقاية من التسوس مقارنة بالفرشاة اليدوية في بعض الحالات”.
وأوضحت أن استخدام الخيط الطبي، يساعد على إزالة البلاك والطعام المتبقي بين الأسنان، وبالتالي يقلل من فرص التسوس والتهاب اللثة، وتنظيم زيارات منتظمة لطبيب الأسنان.

عادات غير صحية

ودعت “إبراهيم” للابتعاد عن العادات الضارة مثل مضغ التبغ وتناول المشروبات السكرية بكثرة، حيث يمكن أن تسبب هذه العادات تآكل الأسنان وزيادة فرص التسوس، واعتماد نظام غذائي صحي وذلك بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفيتامينات الضرورية لصحة الأسنان واللثة ، وتوفير برامج توعية في المدارس والمجتمع حيث يمكن تنظيم حملات توعية وورش عمل لتعزيز الوعي بأهمية العناية بالفم والأسنان وتشجيع الممارسات الصحيحة، وبتنفيذ هذه الحلول والمقترحات يمكن أن يساعد على تحسين صحة الفم والأسنان وتقليل مشاكلها في المجتمع.
وقالت استشارية جراحة اللثة وزراعة الأسنان د أروى السيد، إن الحقائق العلمية والعملية تؤكد أهمية العناية بصحة الفم والأسنان لكي ينعم الانسان بصحة سليمة ليس للفم فقط بل لجميع اعضاء الجسم. إن اتباع نظام غذائي متوازن مع الالتزام بالروتين اليومي لتنظيف الأسنان والمناسب لكل شخص حسب احتياجاته وحالة أسنانه واللثة المحيطة بها هو أساسي لضمان جسم معافى وفم خالي من الأمراض البكتيرية الذاتية او المكتسبة.

د أروى السيد

مخاطر إهمال التنظيف

ولفتت إلى أن الأبحاث الطبية أكدت أن السبب الرئيس لنخر الأسنان والجيوب اللثوية وخراجات الأسنان هو في الدرجة الأولى يأتي بعد السماح لبكتيريا الفم الصديقة بالتراكم والتكاثر عن طريق إهمال التنظيف اليومي الجيد لتصبح بكتيريا شرسة ضارة ومسببة لمعظم مشاكل الأسنان.
وأكدت “السيد” أن العناية بالفم والأسنان تتطلب الحرص على اتباع الطرق الصحيحة واستخدام الأدوات المناسبة لكل حالة والزيارات الدورية لطبيب الأسنان العام أو المتخصص والذي بدورة يضع الخطة والطريقة المناسبة لعلاج الأسنان ومن ثم جدول التنظيف اليومي للحفاظ على سلامة الأسنان وضمان نجاح العلاج.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *