وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن، أن السل مرض بكتيري ينتقل بين الأشخاص عبر الرذاذ المتطاير في الهواء عند العطاس أو السعال من الشخص المصاب.
وقال استشاري الأمراض المعدية د. عليان آل عليان، إن السل لا يزال أحد أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم، حيث أننا نفقد كل يوم على مستوى العالم ما يقارب 4000 شخص حياتهم بسبب هذا المرض.
وأضاف: “يمرض آلاف الأشخاص بهذا الداء الذي يمكن الوقاية والشفاء منه، ومرض السُل مرض معدٍ يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى (المايكوبكتيريوم)، والتي تهاجم الرئتين، وﯾﺴﺘﻐﺮق ﻣﺮض اﻟﺴﻞ ﻓﺘﺮة ﺣﻀﺎﻧﺔ طﻮﯾﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﻈﮭﺮ أوﻟﻰ أﻋﺮاض اﻟﻤﺮض ﺑﻌﺪ ﺣﻮاﻟﻲ 8-12 أﺳﺒﻮﻋًﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوى”.
وأوضح “عليان” أن داء السل ينتشر بشكل رئيسي عندما يتنفس الأشخاص هواءً ملوثًا بشخص مصاب بمرض نشط، ويكون السعال هو العَرَض الأكثر شيوعًا، ولكن قد يشتكي الأشخاص أيضًا من حمى، وتعرق ليلي، وخسارة وزن، وشعور بالتوعك، بالإضافة إلى أعراض متنوعة أخرى.
انخفاض معدلات السل بالمملكة
وبحسب “آل عليان” بلغ عدد الحالات التي تم متابعتها من قبل الفرق الميدانية لعام 2022 في مناطق عديدة في المملكة قرابة 1622 حالة، اعتماد وزارة الصحة السعودية للقاح الدرن والذي يعطى في عمر 6 أشهر من جدول التطعيمات الوطني كان له الأثر الكبير في تقليل اعداد الاصابة، حيث أن اللقاح يقلل بنسبة 80% من حالات التهابات السحايا وبنسبة 50% من حدة ونسبة الاصابة بالالتهابات التنفسية بسبب هذا المرض.
وقالت استشاري الأمراض المعدية، د. حوراء البيات، إن السل مرض بكتيري ينتقل بين الاشخاص عبر الرذاذ المتطاير في الهواء عند العطاس أو السعال من الشخص المصاب.
فيروس خامل
ولفتت إلى أن هناك نوعين من الإصابة عندما يكون لدى الشخص مناعة عالية قد يظل الفيروس خامل لعدة سنوات في الرئة دون ظهور أي أعراض، ولكن إذا لم يأخذ العلاج فهناك فرصة لتنشيط البكتيريا مع مرور الوقت وبالأخص لو ظهر لدى الشخص أمراض أخرى قد تسبب ضعف المناعة كالأمراض المناعية وفيروس نقص المناعة والفشل الكلوي وهناك مسببات أخرى.
وعن الأعراض قالت “البيات”، إن مرض السل يظهر بالأخص في الرئة، وقد تظهر الأعراض بعد الإصابة بالبكتيريا بعدة أسابيع وتتمثل الاعراض في وجود حرارة مستمرة وتعرق بالليل وفقدان شهية ونزول في الوزن بالإضافة لوجود سعال مستمر وفي بعض الحالات يصاحبه سعال مع دم وهنا يجب التوجه للفحص واخذ العلاجات المناسبة.
وأكد أن وزارة الصحة تسعى من خلال البرنامج الوطني للدرن حثيثاً لتحقيق المستهدفات المحلية والعالمية في مجال محاربة المرض بدءاً من البرامج الوقائية والتشخيصية والعلاجية وفق أحدث الطرق العالمية في ذلك، كما سعت لتوحيد الممارسات الطبية المتعلقة بهذا المرض والإبلاغ عن الحالات من وقت الاشتباه حتى تأكيد التشخيص، ويضاف لتلك الجهود وجود الفرق المتنقلة لزيارة المصابين في أماكنهم وضمان عدم انقطاع الأدوية عنهم، وقد حققت نجاحات نشهدها نحن الممارسين الصحيين ويشدها المجتمع والعالم.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.