يشهد شهر رمضان المبارك ازديادًا ملحوظًا في طلبات استئذان أولياء الأمور لأبنائهم خلال اليوم الدراسي. ووفقًا لموجهين طلابيين ووكلاء في مدارس، فإن هذه الظاهرة تُلاحظ في مختلف المراحل التعليمية.
ويُفضل بعض أولياء الأمور طلب استئذان أبنائهم بدلًا من الغياب، لتفادي حسم درجات المواظبة.
ويشمل ذلك التواصل مع المدرسة عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو تطبيق الواتساب، وتُضطر إدارات المدارس إلى قبول طلبات الاستئذان، مما يُتيح للطلبة فرصة مغادرة المدرسة خلال اليوم الدراسي.
وأكد مختصون بأن الأمهات يلعبن دوراً هامًا في انضباط أبنائهن الطلاب في المدارس، مشيرين إلى أن بعضهن يتثاقلن في شحذ همم الأبناء والبنات الطلاب على استمرارية وأهمية الحضور للمدرسة.
وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بأن العلم والتعليم لا ينحصر في أوقات وأزمنة محددة، وأن التربية مقرونة بالعلم، والأخلاق مقرونة بالسلوك، مشددين على عدم بث الاستهتار والتغيب والكسل والخمول والسهر والنوم عن موارد العلم والمعرفة والتحصيل الدراسي.
وزارة “الأمهات”
وأكدت أن كل هذا يؤثر بشكل سلبي على مستوى الطالب الدراسي وتحصيله العلمي والمعرفي، ومن اللافت في هذا المقام ما تم رصده مؤخراً عن حالات الغياب المتكررة أن الأسرة تتصدر المشهد التعليمي وتقف خلف مسألة الغياب، وبالأخص ربات البيوت اللاتي لهن الدور الأبرز هذه المرة في مسايرة أبنائهن وبناتهن الطلاب ودفعهم على الغياب غير المُبرر.
وأصبح “رمزي” دور الأمهات حالة اجتماعية تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسميات عديدة أبرزها “وزارة الامهات” إذ يُبرز دور الأمهات السلبي والمؤثر على الأبناء وتثاقلهن في شحذ همم الطلاب على استمرارية وأهمية الحضور للمدرسة، من خلال التلويح بنوع من المطالبات بمراعاة ظروف الطلاب والآسر في الشهر الفضيل.
وأوضحت: “عكس هذا الموقف الصورة الذهنية والإيجابية التي لابد أن يكون عليها الأمهات، والدور الذي يقمن به في المساهمة بانضباط الطلاب والطالبات لضمان نجاح العملية التعليمية.
ولفتت إلى أهمي أن تقوم كل الأطراف المسؤولة عن إتمام العملية التعليمية بدورها من خلال القيام بالمهمات المطلوبة على أكمل وجه.
حتى تكون الأم حقًا “مدرسة”
وقال التربوي د.عبدالعزيز آل حسن، إن تربية الأبناء ورعايتهم وتعليمهم والحرص على تقدمهم ورقيهم ونبوغهم في المجال الدراسي والاجتماعي وغيرهما مسؤولية تقع على عاتق الوالدين بشكل كبير.
وإضاف: “لقد توقفت كثيراً عند قول الشاعر (الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق)، وتشبيه الشاعر هنا ثقة منه في أن المدرسة هي المؤسسة الأفضل لإعداد الأجيال من خلال ما يتلقاه الطلاب من معلومات ومهارات ومعارف وقيم سلوكية وأخلاقية وتربوية، لذلك كانت الأم كالمدرسة”.
وتسائل “آل حسن” هل ما نراه من توجيه الأبناء بالتغيب عن المدرسة وعدم الحضورومخالفة قواعد الانضباط المدرسي وتوجيه الأمهات لأبنائهن وبناتهن بعدم الحرص على الاستذكار، يشير إلى أن الأم كالمدرسة؟ لا اعتقد ذلك”.
ودعا التربيو أولياء الأمور وبالأخص الأمهات ألا يزرعوا في أبنائهم الإهمال والاستهتار والتغيب عن موارد العلم، وألا يشجعوا فيهم الكسل والخمول والسهر والنوم الكثير.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.