نفذ المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية 3 مبادرات رئيسة في “السعودية الخضراء” تتمثل في التوسع والإدارة المتكاملة للمناطق المحمية، وتقييم البيئات البحرية والساحلية وإعادة تأهيل المتضرر منها وإدارتها إدارة مستدامة.
إضافة إلى مبادرة إكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض واستعادة نظمها البيئية.
ويقود المركز مبادرات رئيسة ضمن مبادرة السعودية الخضراء، انطلاقًا من دوره بصفته مظلة وطنية لقطاع الحياة الفطرية في المملكة، الذي يعمل بالتكامل مع القطاعات الأخرى، لاستعادة الأنظمة البيئية في المملكة، وإثراء التنوع الأحيائي، وصولًا لتوازن البيئة وتحقيق استدامتها.
وتأتي مبادرة التوسع في المناطق المحمية لحماية 30% من مساحة المملكة البرية والبحرية، بما يتيح ثراء تنوعها البيولوجي وتحقيق الريادة عالميًا في تمثيل النظم البيئية، وحماية المناطق الهامة بيئيًا، وحماية الأنواع الفطرية، وتعزيز الأمن الغذائي، إذ تُعد المحميات بنوكًا أحيائية.
إضافة إلى تنشيط السياحة البيئية، فتوفر المناطق المحمية الفرص السياحية لـ 100 مليون سائح مستهدف للمملكة العربية السعودية في 2030.
وحقق المركز في هذه المبادرة تقدمًا كبيرًا، إذ ارتفعت نسب المناطق المحمية في المملكة، فبعد أن كانت النسبة لا تتجاوز 3,76% من المساحة البحرية للمملكة، و4,56% من المساحة البرية في العام 2017، وصلت النسبة في عام 2023 إلى 6.48% للمحميات البحرية، و18.1% للمحميات البرية.
وتأتي مبادرة تقييم البيئات البحرية والساحلية وإعادة تأهيل المتضرر منها، وإدارتها إدارة مستدامة لوضع استراتيجية وطنية للاستخدام المستدام للموائل البحرية والساحلية للحفاظ على التنوع الأحيائي البحري والحد من تضرر النظم البيئية البحرية.
بالإضافة إلى تطوير خطط لإدارة وحفظ الموائل الساحلية بشكل مستدام، مع تحديد التهديدات التي تؤثر على البيئة البحرية من خلال نتائج المسوحات الميدانية المنهجية.
كما عمل على تدريب كوادر وطنية لترسيخ مهارات ومفاهيم وأخلاقيات المحافظة على البيئة البحرية وما تحويه من أحياء فطرية.
وفي هذا الإطار، أطلق المركز رحلة العقد التي تعد أول رحلة ومسح شامل لمناطق وبيئات لم يسبق دراستها في البحر الأحمر بدأت من منطقة عفيفي جنوبًا حتى خليج العقبة شمالًا، وشارك في الرحلة التي استمرت 19 أسبوعًا 126 باحثًا محليًا وعالميًا،.
ورصدت الرحلة لأول مرة عددًا من الثقوب الزرقاء، وكشفت عن تكاثر بعض الحيتان في البحر الأحمر، وأدلة على وجود القرش الأبيض العظيم.
كما رصدت الرحلة كتلًا حيوية ضخمة على أعماق سحيقة وخصائص فريدة لقيعان البحر الأحمر.
وضمن جهود تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي في البحر الأحمر نفذ المركز عددا من المسوحات الميدانية لأكثر من 600 موقع للشعب المرجانية، و200 موقع للحشائش البحرية، و100 موقع لأشجار المانجروف، إضافة إلى رصد المخاطر المرتبطة بالأنشطة البشرية.
ونتج عن مبادرة إكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية، إطلاق أكثر من 7000 كائن مهدد بالانقراض، من خلال برامج إكثار قائمة وهي: إكثار المها العربي، وظبي الريم، وظبي الإدمي، والوعل الجبلي، وطائر الحبارى، وطائر النعام.
إضافة إلى برامج مستهدفة تتضمن إكثار الذئب العربي، والوشق، والضبع المخطط، والفهد الصياد، والأرنب البري.
وتسهم هذه البرامج في إثراء التنوع الأحيائي واستعادة النظم البيئية في المملكة، إذ تؤدي هذه الكائنات دورًا محوريًا في سلامة السلاسل الغذائية وتحقيق التوازن البيئي.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.