التمارين الرياضية تحسن حركة مرضى الشلل الرعاش

التمارين الرياضية تحسن حركة مرضى الشلل الرعاش


كشف مختصون أن مرض الشلل الرعاش يعد مرضًا انتكاسيًا يصيب كبار السن، وذلك بعد سن الـ 60 و تزيد نسبه الإصابة به مع التقدم بالعمر.
وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للشلل الرعاش الموافق 11 إبريل، أن للتمارين الرياضية دورًا هاما في تقليل خطر تفاقم العجز العصبي وتحسين الأعراض الحركية وغير الحركية للمرضى.
وقالت استشارية طب الاعصاب واضطرابات الحركة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. زينب عبداللطيف العرفج، إن أعراض مرض الرعاش تبدأ بالظهور عند كبار السن بعد الـ60، ويحدث اضطراب الحركة بسبب فقدان الخلايا العصبية الدوبامينية في المادة السوداء وهي عبارة عن بنية من الدماغ المتوسط مسؤولة عن المكافأة والحركة بشكل أساسي .

وبينت أنه بعد تطور المرض يصبح هناك عدم اتزان، مشيرة إلى أن الأعراض غير الحركيه للمرض مهمه للغاية و في العادة مهمله من قبل المريض والاهل وعلاجها يحسن من وضع المريض، ومنها الإمساك واضطراب النوم والقلق والاكتئاب.

علاج الشلل الرعاش

وأضافت العرفج: أحد أهم المبادئ في علاج مرض باركنسون هو العلاج الفردي، باختيار المجموعة المناسبة من العلاجات لكل مريض لتحقيق أفضل نوعية للحياة.
وتابعت: يعد تحسين الأعراض أمرًا اساسياً في علاج مرض الباركينسون ، واحد العلاجات الأساسية هو علاج الليفودوبا، حيث تشير الدراسات إلى أن البدء بالليفودوبا يرتبط بفائدة حركية أفضل على المدى الطويل، وإعاقة جسدية أقل، وأداء بدني أفضل بعد سنوات عديدة من المرض.
وبينت أن الخيارات الأخرى (خارج ليفودوبا) في المرضى الذين يصابون بالمرض بعمر مبكر تشمل منبهات الدوبامين، مضادات الكولين، والأمانتادين ، وغالبًا ما يتم التحكم في أعراض مرض باركنسون المتقدم جيدًا باستخدام الأدوية عن طريق الفم لبضع سنوات.

وأشارت إلى الدواء الجديد لمرض باركنسون في 2024 المتمثل في برودودبا (فوس ليفودوبا/ فوس كاربيدوبا) والذي يعد العلاج الأول والوحيد الذي يعتمد على الليفودوبا لمدة 24 ساعة للمرضى الذين يعانون من مرض باركنسون المتقدم، وهو عباره عن التسريب المستمر تحت الجلد عبر مجموعة تسريب متصلة بمضخة محمولة.
وأشارت إلى أنه حالياً تحت التجربة السريرية، و قد يصبح في الصيدليات في حال نجاح التجربة على نهاية العام الحالي أو العام المقبل.
إضافة الى ممارسة التمارين الرياضة والتي يمكن أن تقلل من خطر تفاقم العجز العصبي وتحسين الأعراض الحركية وغير الحركية لمرضى الباركينسون.
وتابعت: في الدراسات السريرية، تم استخدام أنواع مختلفة من التدريبات الرياضية، مثل التمارين الهوائية، والتدريب على المشي، والتدريب على التوازن، والتدريب على المقاومة التقدمية، والتمارين التكميلية و اليوقا و الكاراتيه و التاي شي وكلها أثبتت التحسن للأعراض الحركية وغير الحركية للمرض.
وقالت طبيبة المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد التعليمي في الخبر د. نور المحيش: مرض باركنسون، أو مايعرف بمرض الرعاش، هو اضطراب يصيب الجهاز العصبي يؤدي في البداية إلى رعاش بسيط جداً قد يبدأ في يد واحدة فقط، يتلوه ظهور بقية الأعراض الحركية، التي تسبب صعوبة في الحركة، التيبس وبطء الحركة، مشاكل واضطراب في النوم، اضطرابات نفسية، وفي بعض الأحيان خرف.د. نور محمد المحيش

التعامل مع المرض

وبينت أنه ليس له علاج شافي، يتطور خلال الوقت، مشيرة إلى أنه يمكن السيطرة على تطوره باستخدام بعض الأدوية ، ومن المهم توعية المريض وأسرته بالمرض لمعرفة التعامل مع المراحل التي قد يمر بها المريض ومنها صعوبة في التفكير، الإدراك أو الخرف ، والاكتئاب والتقلبات العاطفية ، ومشاكل في النوم، قلق وهلاوس.
وقالت استشارية امراض الأعصاب بمستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل للحرس الوطني بالدمام د نوره أحمد الجلال: الشلل الرعاش هو مرض يصيب الجهاز العصبي، بسبب اختلال افراز ماده الدوبامين من الدماغ و ليس له أسباب واضحه.
د. نورة الجلال
وتابعت: أغلب الأحيان يكون المصاب فوق الستين عامُا، و لكن هناك حالات يظهر فيها المرض في عمر أقل من خمسين، كالحالات الوراثية أو الإصابة المتكررة للدماغ .




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *